علي جمعة: كلمة الحب أصبحت تساوي الجنس في هذا الزمان
قال الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية السابق، إننا افتقدنا الحب، في العصر الحالي، لافتًا إلى أن الحب أصبح مخلوطًا في مفهومه، بل أصبح يستعمل في بعض الأحيان؛ بتدنٍ، مؤكدًا أن كلمة الحب أصبحت تساوي الجنس، معقبًا: هذا أمر تضحك منه الثكلى، وتسقط منه الحبلى، ويشيب منه الأقرع.
وأكد جمعة في منشور عبر حسابه على فيسبوك: هذا أمر يجب أن ننتهي منه، منوهًا بوجوب تحديد مفهوم الحب في اللغة، وفي الشرع، وفي الحياة، وفي المفاهيم الطيبة، التي كانت ترى أن الحب عطاء وكرم، وصفاء، وشفافية، وأنه إذا دخل قلب إنسان، فلا يمكن أبدًا أن يخرج منه إلى أن يُدخل صاحبه الجنة.
وأضاف مفتي الجمهورية السابق: يقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المتحابون على منابر من نور يوم القيامة»، مردفًا: نعم؛ لأن الحب نور.
وأردف: حاكموا الحب، إذا لم تفهموا النصوص، فأتوا بالحب، وحاكموه في محكمتكم، وحاكموا أنفسكم قبل أن تحاكموا الحب، فالحق مع الحب.
وأشار الدكتور علي جمعة، إلى أن كثير من مشاغل الحياة، قد حجبتنا عن الحب، لافتا إلى دخول مفاهيم جديدة، حصرت الحب في العلاقة بين الرجل والمرأة، معقبًا: أَبعدنا عن الحب كثير من اللغط، والهرج والمرج، الذي نعيش فيه، في سرعة متناهية، في عصرنا الحاضر.
واختتم مفتي الجمهورية السابق، الدكتور علي جمعة: نريد أن نلتقط الأنفاس، وأن نعود مرة أخرى إلى الحب؛ حتى نفهم النصوص الشرعية، وحتى نفهم الواقع المعيش، وحتى نفهم مراد الله من خلقه، وحتى نستطيع أن نكمل المسيرة مع الله سبحانه وتعالى، وإليه، في طريقه الذي رسمه للبشرية، نحقق مراده من خلقه، ولا نكون حجابًا بين الخالق والمخلوق، ونصد عن سبيل الله بعلم، أو بغير علم.