على غرار طفلة بورسعيد.. القصة الكاملة لمقتل رضوى صاحبة الـ9 سنوات بالبحيرة | صور
لم تكن تتخيل أسرة الطفلة رضوى علي زايد، صاحبة الـ 9 سنوات، بقرية كفر سلامون التابعة لمركز كوم حمادة جنوب محافظة البحيرة، أن تخرج من المنزل بلا عودة، فكانت تملأ المنزل بهجة وسرورا وتتسم بخفة روحها ودمها، فضلًا عن تمتعها بحسن الخلق والسيرة الطيبة الحسنة، وفي ليلة اختفائها أرسلها والدها لشراء بعض الأدوية، إلا أنها لم تَعُدْ كسابق عهدها في قضاء متطلبات أسرتها.
وبعد عدة ساعات من تغيبها اتجهت أسرتها للبحث عنها عند أقاربهم وجميع أنحاء القرية والقرى المجاورة، ونشرت صورتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في محاولات للبحث عن الطفلة المتغيبة، ومع مرور الساعات والليالي تقدم والدها ببلاغ لمركز شرطة كوم حمادة بغياب ابنته عن المنزل وعدم عودتها.
البداية كانت بتلقي مركز شرطة كوم حمادة من والد الطفلة رضوى بلاغا، يفيد بتغيب ابنته، 9 سنوات، عقب خروجها من المنزل لشراء بعض الأدوية من إحدى الصيدليات وعدم عودتها للمنزل.
تم تشكيل فريق بحث برئاسة قطاع الأمن العام، وبمشاركة إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن البحيرة، أسفرت جهوده إلى قيام سائق، 26 عامًا، باستدراج الطفلة لمسكنه خلال عودتها للمنزل بحجة إعطائها شيئًا لوالدتها، وحاول التعدي عليها إلا أنها صرخت، فكتم أنفاسها حتى فارقت الحياة، عقب ذلك وضعها داخل جوالين وألقاها أعلى سطح مسكنه لحين التخلص من الجثمان.
عقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه، وأرشد عن مكان إخفاء الجثمان أعلى سطح مسكنه، واصطحب فريق من النيابة العامة المتهم، وذلك لإجراء المعاينة التصويرية بمكان الجريمة، واعترف بارتكابه الجريمة البشعة، ومثّلها.
وفي مشهد جنائزي مهيب، شيع المئات من أهالي القرية، جثمان الطفلة رضوى، حيث ودع رجال وسيدات وأطفال القرية، الطفلة رضوى، وسط بكاء وعويل وصراخ على فراقها، مطالبين بالقصاص العادل من القاتل.
وقرر المستشاران محمد سليم ومحمد بريقع وكيلا نيابة كوم حمادة، برئاسة المستشار إبراهيم المنشاوي، رئيس نيابة مركز شرطة كوم حمادة، تجديد حبس المتهم محمد أحمد الشوربجي، 15 يومًا على ذمة التحقيقات.