بريطانيا وألمانيا وإيطاليا.. أوميكرون يضع أوروبا في مأزق من تكرار وفيات كورونا
لم تلبث القارة الأوروبية، أن تبدأ في العودة إلى حياتها الطبيعية في ظل فيروس كورونا، ليأتي المتحور الجديد من الفيروس والذي حمل اسم أوميكرون ليزيد الأزمة أزمة أو يمكن أن يقال “يزيد الطين بلة” في ظل معاناة أوروبا من أزمة طاقة نتيجة نقص النفط، وارتفاع أسعاره عالميًا، إلى جانب عودة ارتفاعات فيروس كورونا، التي شهدتها الدول الأوروبية خلال الأيام والأسابيع الماضية.
ومؤخرًا رصدت السطات الإيطالية، أول إصابة بمتحور كورونا الجديد أوميكرون داخل أراضيها.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، أعلنت السطات الصحية الإيطالية، عن رصدها أول إصابة إيجابية بمتحور كورونا الجديد أوميكرون، لتلحق إيطاليا بكل من بريطانيا وألمانيا.
وخلال الساعات الماضية، أعلنت كل من بريطانيا وألمانيا، إيجابية حالتي إصابة في كل منهما بمتحور أوميكرون الجديد.
في ذات السياق، أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، خطوات جديدة لاحتواء الفيروس، بينما فرضت دول أخرى قيودا على السفر من جنوب إفريقيا.
وأثار اكتشاف المتغير قلقًا عالميًا، وموجة من حظر السفر أو القيود، وعمليات بيع في الأسواق المالية، أمس الجمعة، حيث يخشى المستثمرون من أن Omicron قد يوقف التعافي العالمي من الوباء الذي استمر عامين تقريبًا.
جونسون أعلن خلال مؤتمره في لندن، اليوم السبت، أن بلاده ستعود إلى تشديد العمل بقواعد ارتداء الكمامات في وسائل النقل العام والمتاجر.
وفيما يتعلق بالمسافرين إلى المملكة المتحدة، أوضح وفقًا لصحيفة الجارديان البريطانية، أن بريطانيا ستعيد فرض الحجر المنزلي واختبارات بي سي أر على جميع المسافرين إليها تحسبا لمتحور أوميكرون، مشيرًا إلى أنه لم يتثن لحكومته معرفة مدى فعالية اللقاحات ضد المتحور الجديد، حيث أنه يوجد لديهم العديد من الأسباب للاعتقاد بأنهم سيوفرون على الأقل قدرًا من الحماية لمواطنيهم.
قرارات رئيس الوزراء البريطاني، جاء بعدما أعلن ساجد جاويد وزير الصحة البريطاني، أعلن اليوم السبت، اكتشاف حالتين من متغير فيروس كورونا، الجنوب إفريقي، والذي أطلقت عليه الصحة العالمية اسم أوميكرون في المملكة المتحدة، وفقا لوسائل إعلام عالمية.
متحور أوميكرون
أما في جارتهم الأوروبية ألمانيا، جاء الإعلان من قبل وزارة الصحة في ولاية بافاريا جنوب ألمانيا، والتي أعلنت أنها رصدت إصابتين بهذه السلالة لدى شخصين قادما إلى ميونخ من جنوب إفريقيا، أي قبل تعليق الطيران مع هذه الدولة الإفريقية، وهما يخضعان حاليا للحجر الصحي.
وتم تسجيل أول إصابة بسلالة B.1.1.529، التي أطلقت عليها لاحقا منظمة الصحة العالمية اسم أوميكرون، في بوتسوانا يوم 11 نوفمبر الجاري لدى مواطن من جنوب إفريقيا، حيث تم رصد العدد الأكبر من المرضى بها وتجاوز 80 مصابا.
ظهور إصابات متحور كورونا الجديد، الذي أطلقت عليه منظمة الصحة العالمية اسم أوميكرون، تسبب في إثارة الذعر في القارة الأوربية، خاصة بعدما حذّرت منظمة الصحة العالمية خلال النصف الأول من نوفمبر الجاري، من أن أوروبا عادت مرة أخرى لتصبح بؤرة لتفشي وباء كورونا، مع ارتفاع عدد الإصابات في القارة.
وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، هانز كلوجه، في مؤتمر صحفي، إن القارة قد تشهد نصف مليون حالة وفاة بحلول شباط/فبراير، مشيرا إلى أن السبب هو عدم رفع عدد حالات التطعيم بالشكل الكافي.
وأضاف قائلا: يجب أن نغير خططنا، من الاستجابة لارتفاع عدد الإصابات بكورونا إلى منعها بالدرجة الأولى، إلا أن ظهور المتحور الجديد في ظل الحديث عن قوته وشراسة انتشاره يزيد الأزمة الأوروبية الموجودة بالفعل في مواجهة الفيروس كالذي أودى بحياة مئات الآلاف والآلاف في كل دولة داخل القارة.