السبكي: التطبيقات المميكنة بالرعاية الصحية تسرع وتيرة العمل وتجعل البيانات أكثر دقة
ناقشت الجلسة الختامية للملتقى السنوي الثاني للهيئة العامة للرعاية الصحية، الذي انطلق اليوم بمحافظة الإسماعيلية، تحت شعار فلنبنِ معًا مستقبل صحة مصر، دور التحول الرقمي في تقديم الخدمات الصحية ودعم مقدمي الخدمة الطبية، وإنجازات الشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة.
وخلال الجلسة، استعرض اللواء هشام شندي مدير الإدارة العامة للتحول الرقمي، دور التحول الرقمي في ميكنة الملفات الورقية من خلال تكنولوجيا المعلومات، مشيرًا إلى أهداف محور التحول الرقمي كركيزة أساسية للعمل داخل الهيئة العامة للرعاية الصحية، والتي تتمثل في 6 أهداف رئيسية، أولها التسهيل على المرضى، ثانيها استخدام المعايير العالمية في التشخيص والإجراءات والخدمات، ثم تسهيل الوصول إلى ملف المريض من خلال جمع بيانات المريض في ملف إلكتروني واحد، وهو ما يطلق عليه الملف الطبي الإلكتروني الموحد، ثم زيادة سرعة ودقة وكفاءة النتائج من خلال ميكنة أقسام المعامل والأشعة، مرورًا لدعم اتخاذ القرار من خلال إنشاء قواعد بيانات واستخراج التقارير والاحصائيات اللحظية، وأخيرًا بناء خريطة الدولة الصحية.
وأشار إلى التطبيقات الأربعة لمنظومة مقدمي الخدمة الصحية، والتي تشمل الملف الطبي الالكتروني، ميكنة الصيدليات والمخازن، ومنظومة ميكنة المعامل Lis، ومنظومة أرشفة صور الأشعة PACS، لافتًا إلى الانتهاء من تفعيل نظم الميكنة والتحول الرقمي داخل 106 منشأة طبية ضمن المرحلة الأولى لمنظومة التأمين الصحي الشامل، بمحافظات بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية، باعتبارهم المحافظات الأُول لإطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل. مستعرضًا الخطة المستقبلية والخريطة الزمنية للتحول الرقمي للهيئة العامة للرعاية الصحية، في غضون عام - 3 أعوام، والتي تنتهي بالوصول إلى نظم الذكاء الاصطناعي للتوعية، وكذلك الذكاء الاصطناعي في تحليل الصور التشخيصية سواء الأشعة أو الباثولوجي، والطب الشخصي.
كما استعرض الدكتور مؤمن العشماوي، المشرف العام على المشروعات الاستراتيجية ومدير عام الإدارة الاستراتيجية بالهيئة وعضو اللجنة التنفيذية للشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة، إنجازات الشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة وذلك في خدمات الطوارئ، وحصر واستدامة الأصول، لافتًا إلى 18غرفة عمليات مركزية وفرعية تابعة للشبكة الوطنية لخدمات الطوارئ والسلامة العامة.
وأشار إلى الانتهاء من حصر وتثمين 130 ألف أصل طبي وغير طبي بـ 113منشأة طبية تابعين للهيئة العامة للرعاية الصحية حتى الآن بالمحافظات الثلاث بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية، وذلك بما يسمح بإدارة هذه الأصول واستثمارها والاستفادة منها على الوجه الأمثل، ويضمن استدامة هذه الأصول بأعلى كفاءة ممكنة تؤهلها لتقديم الخدمة الطبية للمواطنين، بأعلى معايير الجودة العالمية.
وخلال الجلسة أشاد الدكتور أنس نوفل مدير أول لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا الكبرى فى شركة اكسيوس الدولية، وأكد على التطور الملحوظ الذي شهده القطاع الصحي في مصر، مشيرًا إلى أن منظومة التأمين الصحي الشامل أصبحت جاذبة لاستقطاب الأجانب ثقة منهم في مستوى الخدمة الطبية المقدمة تحت مظلة المنظومة الجديدة.
وأكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية ومساعد وزير الصحة والسكان والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، خلال الجلسة الختامية، أنه من خلال هذه التطبيقات يتم تحقيق عملية الربط الآلي داخليًا بين أقسام المستشفيات وكافة المنشآت الصحية التابعة للهيئة بالمحافظات، وخارجيًا من خلال إجراء العمليات التشغيلية البينية بين هيئة الرعاية الصحية بصفتها هى الهيئة المنوطة بتقديم الخدمة الصحية وهيئة التأمين الصحي الشامل بصفتها هي ممول الخدمة، مشيرًا أن منظومة التحول الرقمي وميكنة الخدمة وكذلك التطبيقات المميكنة التي تم استحداثها داخل كافة المنشآت التابعة للهيئة، تسرع من وتيرة العمل وتجعل البيانات أكثر دقة وتحديدًا، بما يسهم فى دعم المنظومة الرقمية المميكنة لمشروع التأمين الصحي الشامل ككل.
وأضاف رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية، أن ميكنة الخدمات الصحية هو نواة التحول الرقمي في منظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة، ويضمن حصول جميع المتعاملين على الخدمات الطبية بأعلى جودة دون أي عقبات تواجههم وبكل سهولة ويُسر، لافتًا إلى أنه يتم تأسيس البنية التحتية المعلوماتية اللازمة للتحول الرقمي بالمنشآت الصحية التابعة للهيئة العامة للرعاية الصحية بمختلف المحافظات باعتبارها أداة الدولة الرئيسية لتقديم الخدمات الصحية لمنتفعي التأمين الصحي الشامل، لتصبح هيئة الرعاية الصحية أول هيئة ذكية رقمية في تقديم الخدمة تسهيلًا على المنتفعين ليتطابق ذلك مع مقاييس الجودة العالمية في تقديم الخدمات والرعاية الصحية.
جدير بالذكر، أن الملتقى السنوي لهيئة الرعاية الصحية يشمل عددًا من الجلسات والحلقات النقاشية على مدار اليومين، والتي تناقش المنظومة الصحية في ضوء رؤية مصر 2030، وجهود الهيئة العامة للرعاية الصحية خلال عام 2021 وخطتها المستقبلية، وسبل تعزيز مستقبل السياحة العلاجية في مصر والجهود المبذولة لتحقيق ذلك الهدف، بالإضافة إلى أهمية تعاون القطاعين العام والخاص لتطوير المنظومة الصحية في مصر واستعراض أفضل نماذج هذا التعاون.
كما يلقي الضوء على التحديات التي يقابلها المرضى للوصول إلى خدمات طبية عالية المستوى وسبل تخطى هذه التحديات، إلى جانب عددًا من الموضوعات الحيوية الأخرى التي تهم القطاع الصحي والطبي في مصر.