40 يوما في العهد القديم.. تعرف على أسباب صوم الميلاد المجيد
بدأ الأقباط الأرثوذكس، بمحافظة الإسكندرية، صوم الميلاد المجيد أو ما يعرف بـ الصوم المحبب، والذى تستمر مدته 43 يوما متصلة، تنتهى بعيد الميلاد المجيد في 7 يناير من العام المقبل.
يلقي القاهرة 24 الضوء حول أسباب الصوم المحبب، أو صوم الميلاد المجيد، حيث بدأ الصوم المحبب ومدته 40 يومًا وذلك في العهد القديم.
وأرجع القمص رويس مرقس، راعي كنيسة السيدة العذراء مريم والشهيد العظيم، مارجرجس الروماني بغبريال، الوكيل البابوي السابق، أن الأقباط كانوا يصومون 40 يومًا نسبة إلى العهد القديم، وذلك تشبهًا بالنبي موسى الذى صام كي يتسلم كلمة الله المكتوبة على لوح الحجر، مشيرا إلى أن الأقباط ساروا على هذا الأمر حتى عهد البابا الـ 62.
وأضاف راعي كنيسة العذراء: أنه تم إضافة 3 أيام أخرى في عهد البابا إبرام، البابا الـ 62 للكنيسة القبطية، تذكارًا للأيام الثلاثة التي صامها الأقباط، في أمر جبل المقطم وتم نقل الجبل، فحفظ الأقباط هذا الأمر شهادة للتاريخ، لافتًا إلى أن صوم الميلاد المجيد هو صوم من الدرجة الثانية، ويعد صوما انقطاعيا، يُحظر فيه تناول المأكولات الدسمة، ويتناول فيه الأقباط أكلات نباتية، كما يمكن أن يتناول فيه الأقباط الأسماك، جميع الأيام باستثناء يومي الأربعاء والجمعة من كل أسبوع.
وأوضح القمص رويس مرقس، أن فترة الصوم تشهد قداسات وصلوات، سواء قداسات إلهية صباحية أو صلوات العشية ليلًا، وتشهد إقبالا كبيرا من الأقباط على الكنائس، لان تلك الفترة هي فرصة للتقرب إلى الله والابتعاد عن المعاصي والتقشف بهدف التغلب على الشهوات الدنيوية.
وأكد مرقس على أن جميع الكنائس تقيم الصلوات وسط الإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة لمواجهة انتشار الجائحة الرابعة من فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، مطالبًا جميع المصلين بضرورة الالتزام بالتعليمات الواردة إليهم من الكنائس ومنع الاختلاط والحفاظ على التباعد الاجتماعي واستخدام المطهرات وارتداء الكمامات حفاظًا على حياتهم.
