أزمة نقص الرقائق الإلكترونية تغير خريطة صناعة السيارات في العالم
تعاني الأسواق العالمية لصناعة السيارات من النقص في كميات الرقائق الإلكترونية، وتباطؤ سلاسل التوريد نتيجة أزمة وباء فيروس كورونا المستجد، مما دفع شركات صناعة السيارات العالمية الكبرى إلى خفض الإنتاج أو وقف بعض خطوط إنتاجها.
وتأثرت علامات سيارات كبرى حول العالم بما في ذلك تويوتا وفولكس فاجن، بخفض إنتاجهما العالمي، وزيادة التكلفة المصاحبة لنقص أشباه الموصلات بنسبة تزيد عن 90% بالنسبة لشركات صناعة السيارات في العالم، وذلك أدى لخسائر متوقعة بنحو 210 مليار دولار في إيرادات عام 2021، وفقا لبلومبرج.
ونوه رئيس مجلس العمال في شركة دايملر الألمانية للسيارات، ميشائيل بريشت، في تصريح سابق، أنه يحدث تغييرات أساسية في صناعة السيارات بسبب أزمة النقص العالمي في الشرائح الإلكترونية.
وقال بريشت لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، إن مصنعو السيارات يتوجهون إلى شراء المواد الخام والمكونات الرئيسية مباشرة من الموردين في المستقبل، دون الاعتماد على الموردين الكبار كموردين للنظام.
وأوضح بريشت الذي يتولى أيضا منصب نائب رئيس المجلس الإشرافي بدايملر، نحن ممثلو العمال نتساءل بالفعل حول تبني صناعة السيارات عددا أقل بكثير من السيارات من قبل الجائحة، إلى أين تتجه الرقائق؟.
كما أشار الرئيس التنفيذي لشركة دايملر، أولا كالينيوس، أن نقص الشرائح يتسبب في توقف الإنتاج وتأجيلات في الصناعة على مستوى العالم، ومتوقع أن يستمر هذا الوضع للعام المقبل.
تراجع المبيعات الأوروبية في صناعة السيارات
هبطت مبيعات السيارات في أوروبا بسبب أزمة نقص إمدادات الرقائق الإلكترونية التي تستخدم بصناعة السيارات.
وتراجع إنتاج السيارات العالمية نتيجة أزمة نقص الرقائق الالكترونية، مما أدى إلى تقليل عدد ساعات العمل لدى الشركات الكبرى في العديد من مصانعها، بالإضافة إلى استمرار أزمة نقص الرقائق حتى الربع الأخير من الجاري، وتوقع رؤساء شركات السيارات عن استمرارية الأزمة خلال العام المقبل، الذي كان عكس توقعاتهم في بداية أزمة نقص الرقائق الالكترونية.
كما أن "فولكس فاجن" و"مرسيدس" التابعة لمجموعة "دايملر" الألمانية و"تويوتا" اليابانية من الشركات التي واجهت اضرار كبيرة نتيجة إغلاق مصانع في جنوب شرق آسيا، وتأثر شارع الصين بعمليات الرقائق الالكترونية.
وتوقعت شركة كونتيننتال الألمانية لمستلزمات السيارات استمرار أزمة أشباه المواصلات في قطاع صناعة السيارات حتى العام المقبل 2022.
ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة كونتي، نيكولاي زيتسر، إن نتيجة أزمة الرقائق الإلكترونية تواجه شركته اضطرابات ومشاكل يتوقع استمرارها في العام القادم.
وصرح أشيش جوبتا رئيس قطاع سيارات الركوب التي تحمل العلامة التجارية فولكس فاجن في الهند، في تصريحات صحفية: إنها سحابة سوداء في الأفق سيحتاج المصنعون لوقت طويل لإتمام السيارات غير المكتملة في كل أنحاء العالم.
واختتم جوبتا حديثه بأن أزمة نقص الرقائق الإلكترونية في العالم وصلت إلى 90%، ويؤدي ذلك لخسارة صناعة السيارات في العالم لـ 210 مليار دولار تقريبا، خلال العام الجاري 2021.