مخرج رجل بلا وطن: تحضيرات الفيلم استغرقت 11 عامًا.. وأتعرض للاضطهاد الديني والعنصرية | حوار
- صوّرت الفيلم بالكامل قبل انتشار جائحة فيروس كورونا
- الفيلم رُفض كثيرًا من قِبَل عديد من الشركات في البداية
- قصة الفيلم مقتبسة من الواقع بشكل بحت
- إذا أردت شيئًا ما بصدق، سيتحقق لك غدًا أو لاحقًا
- بداية الفيلم غامضة لأن الأفلام في العالم «تُشبه البصل»
- معظم تحضيراتنا عبر تطبيق فيس تايم
في بداية فيلم رجل بلا وطن، لا تعلم ما هي الماهية والغرض الأساسي من الفيلم، وقد تشعر بأنه مشتت الأفكار، ولكن تُغزل جميع الخيوط وتنفرد واحدة تلو الأخرى مع الاقتراب من تتر النهاية، وتكتشف أن في جوفه معاناة وصرخة لحال الباكستانيين المسلمين وما تعرضوا له خلال العشرة أعوام الماضية.
ولمزيد من تفاصيل الفيلم وماهية المعاناة التي تعرض لها الباكستانيون، أجرى القاهرة 24، حوارًا مع البنجلاديشي مصطفى سرور فاروقي، مؤلف ومخرج الفيلم، عن مشاركة الفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ43.
هل خططت لمشاركة فيلم رجل بلا وطن في مهرجان القاهرة السينمائي عند تنفيذك للفيلم؟
لا، ولكني تمنيت مشاركته في عديد من المهرجانات الكبرى كي يتم عرض القضية على نطاق كبير، وعندما سنحت الفرصة للمشاركة في مهرجان القاهرة كانت سعادتنا بالغة، خاصةً أنه من أعرق المهرجانات العربية.
هل عانيت من فيروس كورونا خلال تحضيرات الفيلم؟
لا، صوّرت الفيلم بالكامل قبل انتشار جائحة فيروس كورونا، ولكن تمت عمليات المونتاج وتصحيح الألوان خلال فترة كورونا.
ما المدة التي استغرقها الفيلم في تحضيراته؟
منذ ما يقرب من 11 عامًا، حيث خطرت في بالي الفكرة ومن ثم بدأت في كتابة الاسكريبت، ورُفض الفيلم كثيرًا من قِبَل العديد من الشركات.
لمَ رفضت الشركات فيلمك؟
لأن الفكرة لم تكن واضحة ومتماسكة بشكل كافٍ في بداية الأمر، فاضطررت لمعالجته لمرات عدة، ومع مرور عام تلو الآخر شهدنا خلالها العديد من الأحداث فكان لا بد من مواكبة تلك الأحداث لتجسيدها بالشكل المطلوب. ومؤمن كثيرًا بمقولة كانت ترددها والدتي، ألا وهي: إذا أردت شيئًا ما بصدق، سيتحقق لك غدًا أو لاحقًا.
ناقش الفيلم قضية اضطهاد المسلمين في الهند وعنصرية العرق واللون بأستراليا.. هل اقتبست تلك الشخصيات والقضايا من الواقع أم من وحي الخيال؟
من الواقع بشكل بحت، ويمكنني اعتبار شخصية البطل ناڤي - ناواز الدين صديقي- هي شخصيتي الحقيقية لدرجة كبيرة، حيث تعرضت لعديد من المشكلات وما زلت أتعرض لها وأصدقائي أيضًا، منها اضطهاد الدين الإسلامي وعنصرية لون البشرة.
كيف وقع اختيارك على بطل الفيلم ناواز الدين صديقي؟
هاتفته منذ بضعة سنوات وأخبرته بفكرة الفيلم وتحمس لها ولكن انشغلنا فترة ما، وذات يوم حلُمت به وتحدثت عنه مع زملائي في العمل كثيًرا وفوجئت بمهاتفته ليّ ليحدثني عن تنفيذ الفيلم، وأخبرته بأنه متوقف بسبب الظروف الإنتاجية، ليطلب مِني بعدها السفر له إلى مومباي، واتخذ قرار المشاركة بالإنتاج في غضون ثلاثة أيام فقط وبدأنا تحضيراته سريعًا، ليصبح هو نقطة الانطلاقة والشرارة الخاصة بالفيلم.
في البداية فكرة الفيلم لم تكن واضحة لدى بعض المشاهدين.. فما تعليقك؟
أرى أن أي فيلم في العالم يشبه البصل، فكلما تقدم الوقت به يتم إزالة طبقة تلو الأخرى فتتضح بعدها الصورة كاملةً، ولا أستطيع تلخيص فكرة الفيلم في جملة واحدة، ولكن المعنى الأساسي له هو أن أروي للعالم وجهة نظر بعض المواطنين الذين يرون أن العالم قاسٍ وغير مريح وآمن لهم.
الفيلم من إنتاج مشترك بين بنجلاديش والهند وأمريكا.. فما الفارق الذي اكتشفته بينهم في الصناعة؟
أعتقد أننا في بنجلاديش والهند نعمل بشكل عاطفي، ولا نهتم بتحديد مهام الوظيفة، حيث يمكن لأي شخص تنفيذ مهام أكثر من مهام وظيفته، أما في أمريكا والغرب بشكل عام فالعمل منظم للغاية، وكل فرد ملتزم بتنفيذ أداء مهام وظيفته فقط؛ حتى تكون النتيجة مثمرة وعلى أكمل وجه.
كيف استطعت جمع 4 جنسيات مختلفة في عمل واحد سواء من الممثلين أو الإنتاج؟
لم نتقابل إلا قبل التصوير بأيام قليلة في أمريكا، وكانت معظم تحضيراتنا عبر تطبيق فيس تايم؛ للمناقشة في أحداث الشخصيات.