خطيب بالأوقاف لـ يوسف الحسيني: هل تعاني من مشاهدة أولادك لقسيس في الشارع؟
هاجم الشيخ خالد الجمل، داعية إسلامي وخطيب بالأوقاف، النائب والإعلامي يوسف الحسيني، بعد اعتراضه على فكرة تحفيظ القرآن الكريم لتلاميذ المرحلة الابتدائية، قائلًا: خايف على التلاميذ من إيه يا أستاذ يوسف هو القرآن بيخوف؟، القرآن مابيخوفش يا أستاذ يوسف.
وكتب خالد الجمل عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: القرآن الذي فيه من الآيات والأحكام التي تساوي في الحماية بين دور العبادة ومساجد المسلمين ما يخوفش يا أستاذ يوسف مضيفًا: قال تعالي في سورة الحج، وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَواتٌ وَمَساجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرا، يبقي خايف من تعليم الأولاد القرآن في المدارس من إيه يا أستاذ يوسف؟.
وكان النائب والإعلامي يوسف الحسيني، وكيل لجنة الإعلام بمجلس النواب، اعترض على فكرة تحفيظ القرآن الكريم لتلاميذ المرحلة الابتدائية من أجل حماية اللغة العربية.
وكان الخطيب بوزارة الأوقاف وجه عدة تساؤلات إلى الحسيني قائلًا: لا أعرف لماذا هذه المغالاة الفكرية التي نعاني منها هذه الأيام؟، هل تعاني حضرتك كمسلم عند سماعك أو أولادك لأجراس الكنيسة؟، خاصة أن أخوتنا المسيحيين لا يعاني أحدهم عند سماع الأذان بصوته المعتدل، وهل تعاني حضرتك كمسلم من مشاهدة أولادك الترانيم والاحتفالات في الأعياد المسيحية المنقولة علي شاشاتنا وهم يتنقلون بين القنوات؟، وهل تعاني حضرتك كمسلم من مشاهدة أولادك لقس أو راهب وهو يسير في الشارع بلباسه الوقور؟، لا سيما أن أخوتنا من المسيحيين لا يتأففون من تدريس تعاليم المسلمين لأبناء المسلمين.
في مصر لا فرق بين الأزهر والكنيسة
وتابع: نحن في مصر بلد الأزهر والكنيسة ولا فرق بين مصري من أينائها بسبب جنس أو دين يا أستاذ يوسف، فلماذا هذا التوتر الغير مبرر؟، مضيفًا: وأسأل، تري لو أن مهندسا غش في بناء مكان ما وسقط هذا المكان بسبب فساد وغش هذا المهندس، فهل نطالب بإلغاء علم الهندسة لفساد قلة ممن يدرسون الهندسة؟، بالطبع لا!.
وأشار الشيخ خالد الجمل، داعية إسلامي وخطيب بالأوقاف: كذلك في العلم الشرعي فلو أن أحدهم استخدم آيات أو أحاديث شريفة، كان قد تعلمها بشكل ما فيه من التطرف والمغالاة الدعوية ما فيها واستخدمها بشك لا يرضي الله ورسوله كمن نراهم هذه الأيام يفتون ويقولون بأفواههم ما ليس له به علم فهذا لا يجعلنا نطالب بإلغاء تحفيظ وتعليم أولاد المسلمين القرآن الكريم يا أستاذ يوسف، حيث يقول تعالي: (يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم تعملون).
ووجه الداعية الإسلامي عتابًا إلى النائب الحسيني قائلًا: كنت أتوقع منك يا سيادة النائب المحترم بدلا من أن تطالب بمنع تحفيظ كتاب الله لأولادنا باعتبارك نائبا في برلماننا العريق أن تطالب بتطوير حصص الدين في المدارس للمسلمين والمسيحيين وإيفاد الأزاهرة ودعاة الأوقاف والقساوسة من الكنيسة لتعليم أولادنا لنقاوم الفكر بالفكر لا بمنع تحفيظ كتاب الله لأولادنا.