محامي سيف الإسلام القذافي يكشف تفاصيل منعه استكمال الطعن على استبعاده من الانتخابات.. ويطالب بتأجيل إعلان القوائم
طالب سيف الإسلام القذافي، المرشح المستبعد من الانتخابات الرئاسية في ليبيا، مفوضية الانتخابات، والمجلس الأعلى للقضاء ووزارة العدل بحكومة الوحدة الوطنية بالتدخل، لوضح حد لما وصفه بالعبث الذي يستهدف المس بحقوق الشعب الليبي السياسية خاصة حقه في الانتخابات.
وطالب القذافي الابن، مفوضية الانتخابات بضرورة مراعاة ما وصفه بالظروف القسرية والقاهرة، وإعادة ترتيب جدولها الزمني المتعلق بإعلان القائمة النهائية للمترشحين، وتمديد الزمن المحدد لاستقبال الأحكام من القضاء وعدم تجاهلها.
وقال بيان صادر عن محامي سيف الإسلام القذافي، خالد الزايدي، مساء اليوم الأربعاء، إنهم يطالبون المجلس الأعلى للقضاء ووزارة العدل بحكومة الوحدة الوطنية، بضـرورة التدخل لوضع الحد لهذا العبث الذي يستهدف المس بحقوق الشعب الليبي السياسية خاصة حقه في الانتخاب، وحماية حصن القضاء الليبي ومنع التدخل في أحكامه أو التأثير في أعضاء هيئاته باعتباره الشريك الضامن لنجاح هذا الاستحقاق المهم.
كما طالب المفوضية العليا ضرورة بمراعاة هذه الظروف القسـرية القـاهرة في إعادة ترتيب جدولها الزمني المتعلق بإعلان القائمة النهائية للمترشحين وتفويت الفرصـة على هؤلاء المخربين المعرقلين بتمديد الزمن المحدد لاستقبال الأحكام من القضاء وعدم تجاهلها، الذي يسعى بعض المعطلين وأصحاب المصالح المتضاربة إلى التلاعب به؛ ما قد يؤدي إلى تعطيل صـدور الأحكام في الطعون المقدمة أو تأخير وصـولها إلى المفوضية في الوعاء الزمني المحدد.
وتابع البيان: نتأسـف على محاولات تشـويه هذا المشـهد من أطراف لا يبدو أنها تريد الوصـول إليه أو أن لديها الرغبة الصادقة في الاعتراف بمخرجاته ونتائجه، فإننا نؤكد تمسكنا بممارسة حقنا الأصيل في الترشح والمشاركة في هذا الاستحقاق دون منع أو تشويش يمكن أن يؤدي إلى عدم الثقة في نتائج هذه المحطة والتشكيك في قدرتها على المساهمة العامة في وصول بلادنا إلى السلام والاستقرار بإعادة بناء الشرعية السياسية اقصاء.
وسرد محامي سيف الإسلام، ما حدث خلال الأيام الماضية من منع النظر في الطعن المقدم على استبعاده من الانتخابات، قائلا: لقد تقدمت باسم موكلي المترشح الرئاسي سيف الإسلام القذافي بطعن في أسباب استبعاده من قبل المفوضية الوطنية العليا للانتخابات من القوائم المبدئية التي أعلنتها وذلك يوم الخميس الموافق 2021/11/25، وحددت لنظره جلسـة في ذات اليوم على تمام الساعة الرابعة، ولقد فوجئنا حين حضـرنا إلى الجلسة في الموعد المحدد لانعقادها يوم الخميس 2021/11/25 بحضور مجموعة مسلحة إلى مقر انعقاد الجلسة بمجمع المحاكم بسبها قبل وقت انعقاد الجلسة بساعة ونصف وطرد الهيئة القضائية المكلفة بالنظر في طعون المترشحين في إطار الدائرة التي تقدم موكلي أمامها بملف ترشيحه من مقر المحاكمة.
واستطرد المحامي: تم تأجيل نظر الطعن إلى يوم الأحد الموافق 2021/11/28 ثم فوجئنا حين وصـلنا باعتذار الهيئة المكلفة بالنظر في الطعن المقدم من موكلي، وليتم تكليف هيئة قضـائية جديدة حددت موعد الاثنين للنظر في الطعن المقدم، وتم تأجيل نظر الطعن إلي يوم الاثنين الموافق 2021/11/29.
وواصل سيف الإسلام القذافي: حين اتجهنا يوم الاثنين إلى مقر المحكمة بسـبها فوجئنا بتطويق مبنى المحكمة الذي تنعقد فيه الجلسـة المحددة للنظر في الطعن من قبل مجموعة من الكتائب العسكرية وفرض حصار مسلح على كل الشوارع المحيطة بمقر المحكمة وتم منع دخول القضـاة أو العاملين فيها إلى مقر عملهم، وهو ما أدى إلى عدم قدرة الهيئة المكلفة بالنظر في الطعن من الدخول إلى مقر المحكمة ومباشرة جلستها.
وأوضح سيف الإسلام القذافي أنه بسبب استمرار هذا الحصار المسلح لمقر المحكمة حتى صباح اليوم، سارع الكثير من المواطنين من سكان سبها والمناطق القريبة منها التوجه إلى محيط مقر المحكمة للتظاهر ضـد هذه التدخلات والإجراءات التعسـفية وبطريقة حضارية وسلمية رصدتها وتناقلتها وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، وعبرت شعاراتهم السلمية عن ضرورة حفظ وتقديس حق الجميع في ممارسة حقوقهم في الترشح وفي التقدم بالطعون ومن أجل حماية القضاة من أي تهديد أو خطر يستهدف التأثير على أحكامهم العادلة، وفق قوله.
وأكمل سيف الإسلام القذافي: فوجئنا حين تم الحضور صباح اليوم الثلاثاء إلى مقر المحكمة لحضور جلسة النظر في الطعن من قبل الهيئة الجديدة المكلفة بذلك، بعدم تكامل أعضاء الهيئة المكلفة بالنظر في الطعن بتغيب أحد أعضائها، وقد علمت مصادرنا الخاصة أن سبب غيابه هو التعرض للتهديد المباشر لمنع وصوله إلى قاعة المحكمة؛ وهو الأمر الذي جعل هذه الهيئة تقدم اعتذارها عن النظر في هذا الطعن للمرة الثانية.