الآمر بأحكام الله| تولى الحكم في سن الخامسة وادعى الألوهية فقتلوه
تمر اليوم ذكرى تولي الحاكم الفاطمي العاشر، الآمر بأحكام الله، أبو علي منصور بن أحمد، مقاليد حكم الخلافة الفاطمية، وذلك في 3 ديسمبر من عام 1101، حيث تقلد المنصب في صباه، وظل في الحكم حتى وفاته.
ولد الآمر بأحكام الله، في 1096، وتولى الحكم وهو ابن الخمس سنوات، وكان الإمام العشرين للإسماعيلية المستعلية، والخليفة الفاطمي العاشر، تولى خلفا لأبيه ابن المستعلي، والذي تركه تحت وصاية الأفضل شاهنشاه.
ظل تحت وصاية شاهنشاه، حتى عام 1121، عندما بلغ الـ 15 عاما، أراد أن يحوز مقاليد السلطة، وينفرد بها، ويصير الآمر الناهي، فانقلب على الأفضل شاهنشاه، وقام بقتله، ليعين مكانه المأمون البطائحي، الذي أعانه على أن يسيطر على الدولة.
لم يكن رغم الطموح الكبير الذي ملأه، خير من حكم الدولة الفاطمية، بل أخذت منه العديد من المناطق التي كانت تحت سيطرة الدولة الفاطمية، ومنها عكا، التي احتلها الصليبيون في 1103، وطرابلس 1108، وبيروت 1109، وصيدا 1110، وتبنين 1117، وصور 1124.
الإمام العشرين للإسماعيلية المستعلية.. من هم؟
يرجع نسب الطائفة المستعلية الشيعية التي كان أحد أئمتها أبو علي منصور، إلى المستعلي بالله الإمام التاسع عشر، والده، وخليفة الفاطميين التاسع، حيث نشأت بعد انشقاق الإسماعيلية إلى طائفتين، وظلت حتى عهد آخر أئمتها الداعي المطلق داود بن عجب شاه، وانقسمت بعده إلى داوودية، وسلمانية.
عاش الآمر بأحكام الله، حياة قصيرة نسبيا، مليئة بالآمال والطموحات، لكن لم يتحقق منها الكثير، ويقال أن الأمر وصل به لادعاء الألوهية، لكن الكثير كذبوا تلك الرواية، لكن تلك الشائعة، كانت السبب الرئيسي في موته، حيث قام بعض الرجال، بتعقبه وهو مار على أحد الجسور، وهو جسر الروضة، الذي يعبر النيل من الجزيرة إلى القاهرة، فانهالوا عليه بسيوفهم، حتى قتلوه، ويقال إنه لم يحزن أحد لوفاته، لعدم محبة الناس له ولحكمه، وكان عمره حوالي 33 سنة عام 1130.