فرنسا والسعودية: يجب على الحكومة اللبنانية إجراء إصلاحات شاملة وحصر السلاح على مؤسسات الدولة الشرعية
صدر اليوم بيان مشترك بين المملكة العربية السعودية، وفرنسا، بشأن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى المملكة، ولقائه بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وأوضح البيان الذي نشرته الوكالة الرسمية بالمملكة العربية السعودية، أن الطرفين شددا على أنه يجب على الحكومة اللبنانية إجراء إصلاحات شاملة، لا سيما الالتزام باتفاق الطائف المؤتمن على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي في لبنان، وأن تشمل الإصلاحات قطاعات المالية والطاقة ومكافحة الفساد ومراقبة الحدود.
كما اتفق الطرفان على العمل مع لبنان لضمان تطبيق هذه التدابير، وأكدا على ضرورة حصر السلاح على مؤسسات الدولة الشرعية، وألا يكون لبنان منطلقًا لأي أعمال إرهابية تزعزع أمن واستقرار المنطقة، ومصدرًا لتجارة المخدرات، وشددا على أهمية تعزيز دور الجيش اللبناني في الحفاظ على أمن واستقرار لبنان، واستمرار التشاور بين البلدين في كافة تلك القضايا.
إلى جانب اتفاقهما على إنشاء آلية سعودية-فرنسية للمساعدة الإنسانية في إطار يكفل الشفافية التامة، وعزمهما على إيجاد الآليات المناسبة بالتعاون مع الدول الصديقة والحليفة للتخفيف من معاناة الشعب اللبناني، مؤكدين على أهمية الحفاظ على استقرار لبنان واحترام سيادته ووحدته بما يتوافق مع قرارات مجلس الأمن (1559) و(1701) و(1680) والقرارات الدولية ذات الصلة.
وعراقيًا أبدى الجانبان دعمهما لجهود الحكومة العراقية للقضاء على الإرهاب، والجهود الرامية للحفاظ على أمن واستقرار العراق ووحدة وسلامة أراضيه، وأهمية وقف التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي العراقي. وعبرا عن أملهما بتشكيل حكومة جديدة في وقت سريع، مشيدين بانعقاد الانتخابات في 10 أكتوبر 2021.
وفي الشأن السوري، أكدا على أهمية الوصول إلى حل سياسي للأزمة في سوريا وفقًا لإعلان جنيف (1)، وقرار مجلس الامن رقم (2254) لإنهاء المعاناة الإنسانية للشعب السوري، والحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها، ودعم جهود المبعوث الاممي الخاص بسوريا.
وفي الشأن الليبي، أكدا على أهمية الوصول إلى حل سياسي للأزمة الليبية وفق قرارات الشرعية الدولية وبما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.
ورحب الجانب الفرنسي بدعوة المملكة لعقد اجتماع استثنائي للمجلس الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي لمناقشة الوضع الإنساني في أفغانستان والإسهام في تقديم الاستجابة الإنسانية المناسبة.