60% من أشجار أستراليا تعرضت للانهيار بسبب الجفاف الجديد| دراسة
وجدت دراسة خسائر كبيرة في الأشجار في نيو ساوث ويلز بعد جفاف شديد تسببت موجات الجفاف والحرارة التي اجتاحت شرق أستراليا في الفترة التي سبقت حرائق الصيف السوداء في موسم 2019-2020 في مقتل ما يصل إلى 60٪ من الأشجار في بعض المناطق التي نجت من الحرائق، وفقًا لصحيفة الجارديان.
في حين أن الأنواع الأسترالية عادةً ما يتم تقويتها في الظروف القاسية، إلا أن الحرارة القياسية والجفاف لعام 2019 دفع بعض أنواع الأشجار الشائعة إلى ما وراء عتباتها، مما قد يهدد النظم البيئية بأكملها إذا لم تنمو مرة أخرى.
من خلال العمل على المعلومات حول الموتى التي تم توفيرها إلى موقع العلوم المدنية Dead Tree Dectective، قام باحثون في معهد Hawkesbury للبيئة التابع لجامعة غرب سيدني بتقييم صحة 18 نوعًا من الأشجار عبر 15 غابة وغابات في نيو ساوث ويلز.
تم أخذ القياسات خلال فترة الجفاف وحوالي ثمانية إلى 10 أشهر بعد هطول الأمطار الغزيرة، حيث بلغت نسبة الوفيات بين الأشجار 60-70٪ في المناطق الأكثر تضررًا.
وتراوحت المواقع التي تم فحصها من الاراضي الشمالية وصولا إلى منطقة المرتفعات الجنوبية بالولاية، كما احتراق الأشجار في أعقاب حرائق الغابات في ناورا.
وقال بريندان تشوات، الأستاذ المساعد في الجامعة والمؤلف الرئيسي لورقة بحثية سيتم تقديمها إلى منظمة فرونتيرز في مجلة علوم النبات: حوالي 60٪ منهم لم يتعافوا بأي شكل من الأشكال.
وأضاف: كانت أشجار اللثة الحمراء واللثة الهشة من بين الأنواع الأخرى التي عانت من خسائر تصل إلى 50 ٪ في المواقع المدروسة.
وأكد تشوات أن الزيارات بعد هطول الأمطار يمكن أن تخفي مدى فقدان الغابات، مع عودة الكثير من الحشائش وعودة الأنواع الرائدة، لكن الكثير من الأشجار الكبيرة بين تلك البقع الخضراء ميتة.
ووجدت الدراسة أن الأشجار ذات المظلة المعرضة للخطر بشدة فور حدوث الجفاف لم تتمكن من التعافي حتى مع توفر المياه لفترات طويلة.
يشير فقدان غطاء الأوراق إلى فشل في النظام الهيدروليكي الداخلي للأشجار الذي يسحب الرطوبة من الجذور إلى المظلة.
الدراسة توصلت إلى أن الجفاف يمكن أن يؤثر على تدفقات الأنهار بشكل دائم، كما عانت بعض الأشجار التي نجت من الجفاف بعد ذلك، مع فقدان الجذور، كانوا عرضة للانفجار، خاصة إذا أصبحت التربة مشبعة فيما بعد.
قال تشوات إن الخسارة الواسعة للأنواع الشائعة في كثير من الأحيان يمكن أن تؤدي إلى تحول النظم البيئية من الغابات إلى الغابات، أو الأراضي الحرجية إلى الأراضي العشبية.
