سياسي لبناني يوضح قوة الأحزاب في الانتخابات البرلمانية المقبلة ونتائج التأجيل
تحدث فادي عاكوم، المحلل السياسي اللبناني، عن شكل الانتخابات البرلمانية اللبنانية المقبلة، وكيف سيكون تأثير الأحزاب اللبنانية علي الانتخابات وخاصة حزب الله، وما سيصل إليه الوضع في حال تأجيل الانتخابات.
وقال عاكوم في تصريح لـ القاهرة 24، إن شكل الانتخابات اللبنانية المقبلة لن تتغير كثيرا عن البرلمان الحالي، رغم الأوضاع الاقتصادية المتردية ووجود بعض الطيارات السياسية الجديدة المعارضة والسياسيين المعارضين والذين يقولون أن باستطاعتهم ان يحققوا التغيير بشكل البرلمان الجديد.
وتابع عاكوم: للأسف الواقع السياسي على الأرض وخصوصا بعد إصرار حزب الله على تأكيد سيطرته وهيمنته السياسية مع حلفائه على الأرض، فإن نسبة التغيير لن تتعدي 10 نواب أو 7 نواب للناشطين الجدد في لبنان أو يمكن أن يكون العدد اقل من ذلك.
وأضاف المحلل اللبناني، أن كلا من حزب الله وحركة أمل وتيار المردة والتيار الوطني الحر والحزب القومي السوري وحلفائه، والمنتشرين بأغلبية المناطق اللبنانية حتى الآن هم أكثر من لديهم القدرة على إنتاج مكانات إعلامية وانتخابية ودفع أموال على عكس الباقين.
أما بالنسبة للجزء الثاني من الأحزاب والمتمثل في تيار المستقبل والقوات اللبنانية وحلفائهم، قال: من الممكن أن تتضاءل حجم كتلهم النيابية على اعتبار أنهم يعانون من ضعف سياسي كبير من ناحية التيار الثني في لبنان، والذي قاده سعد الحريري وصاحب التأييد السعودي للملف اللبناني الداخلي.
وأوضح عاكوم أنه مع بروز التيار التركي الذي من الممكن أن يصب في النهاية بمصلحة حزب الله وخارطة تحالف البرلمان المقبل من الممكن أن تشابه البرلمان الحالي مع بعض التغيرات مع دخول الطرف التركي وأطراف أخرى.
أما بالنسبة لتأجيل الانتخابات، فقال عاكوم، إن حزب الله سوف يصر على إجراء الانتخابات في موعدها والذي يعني تمكن حزب الله من تحديد هوية الرئيس الجديد، حيث إن الانتخابات الرئاسية ستكون عقب الانتخابات النيابية مباشرة وبالتالي حزب الله سوف يصر على إجراء الانتخابات النيابية بأي ثمن لضمان سيطرته على البرلمان والحكومة ورئاسة الجمهورية.
وعن تأجيل الانتخابات أكد عاكوم، أن ترحيل الانتخابات سوف يدخل لبنان في جدل دستوري كبير لأن هناك عدة آراء دستورية منها أنه من الممكن للبرلمان الحالي إذا تم التمديد له أن ينتخب رئيس، وهناك آراء دستورية أخرى يمكن أن تطعن في هذا الاتجاه وتصر على أنه يجب أن يكون هناك انتخابات برلمانية حتي يمكن أن انتخاب الرئيس ولا يحق للبرلمان القديم أن يقوم بذلك.
وبذلك سيدخل لبنان في مرحلة فراغ رئاسي كبير للغاية مثل الفراغ الذي حدث وقت الرئيس الحالي ميشال عون فقد بقي لبنان 3 سنوات دون رئيس جمهورية، فالمسألة ليست انتخابات برلمانية فقط بل هي انتخابات رئاسية وبرلمانية مرتبطين ببعض، والحكومة بالطبع إذا حدثت انتخابات سوف تسقط وسيتم تشكيل حكومة جديدة وسيدخل لبنان في دوامة تشكيل حكومة جديدة مره اخري والتي يجب ان ترضي كافة الأطراف الإقليمية والعالمية عكس الحكومة الحالية وهذا أمر لن يسمح به حزب الله في النهاية.