شيشرون أشهر خطباء وفلاسفة عصره.. لماذا قاموا بقطع رأسه ويده؟
شيشرون، الفيلسوف الروماني، ورجل الدولة والمحامي، المتوفى في 7 ديسمبر عام 43 ق.م، بعد أن أصدر مارك أنتوني قنصل رومانيا، الأوامر، بقطع رأسه ويديه؛ بعد أن هاجمه شيشرون خلال العديد من الخطب.
يعد شيشرون، المؤثر الأكبر في الفلسفة اللاتينية، ويقال إنه كتب أكثر من ثلاثة أرباع الأدب اللاتيني الموجود في وقته، كما عُدَّ الخطيب وكاتب الرسائل، والمُحاور الأعظم في وقته، إضافة إلى كونه المحامي الأكثر شهرة، وأحد البارزين في السياسة خلال عصر يوليوس قيصر، وبومبي، ومارك أنتوني.
ولد شيشرون، في بلدة تدعى أربينوم، تقع على تلة في جنوب شرق روما، وعمل والده على تعليمه منذ صغره، وتلقى علوم الفلسفة والبلاغة واللغة في روما واليونان، ودرس بعد ذلك القانون الروماني، وكانت مرافعته الكبيرة الأولى، عام 81 ق.م، عندما دافع عن رجل متهم بقتل والده.
أصبح شيشرون بحلول عام 63 ق.م، قنصلا، وصار الأصغر الذي يتحصل على تلك المرتبة، دون أن تكون عائلته من كبار الساسة، وخلال عمله في منصب القنصل؛ عمل على إعدام المتآمرين على الجمهورية، وكانت أفعاله منتهكة للقانون الروماني، وعوقب وقتها بالنفي.
إعدام شيشرون بسبب آراءه
بعد اندلاع الحروب بين قيصر وبومبي؛ انضم شيشرون إلى صف بومبي، والذي أعاده إلى روما وأعطاه عفوا، واحتفل بمؤامرة قتل قيصر الشهيرة 44 ق.م، وحاول التقرب وقتها من الشخصيات المسيطرة بعد قتل قيصر، ودافع عن مارك أنتوني، ثم بعدها بفترة أخذ في شجبه خلال الخطب، واعتبره عدوا للعامة، وفي عام 43 ق.م، اتفق أنتوني مع أوكتافيان، على التخلص من شيشرون، وألقي القبض عليه من جنود أنتوني، وقطعت رأسه ويده اليمنى.
ويعد شيشرون، الكاتب الروماني الأكثر إنتاجا، وتأثر خلال حياته وأعماله بـ3 مدارس فلسفية يونانية، وهي: الرواقية، الأبيقورية، المنهج المتشكك لفيلو لاريسا.
ورغم أنه قدم القليل من الفلسفة الخاصة به؛ إلا أنه كان مترجما لا مثيل له، ويعد أفضل من ترجم الفلسفات والأدب اليوناني إلى اللاتينية، ونجت 900 من رسائله، والتي تعد أفضل رسائل عصره.