تدفئة أهالي بورسعيد في ليالي الشتاء.. عم مصطفى يبيع حمص الشام والبليلة على عربة يد | صور وفيديو
في أحد شوارع محافظة بورسعيد بنطاق حي المناخ بداية شارع طرح البحر يقف عم مصطفى عبده بعربة يد متواضعة يقدم بها البليلة وحمص الشام للزبائن منذ أكثر من 6 سنوات.
طول عمري في الشارع
عم مصطفى بدأ رحلة كفاحه منذ أكثر من 40 عامًا في بيع الفول والبيض وكان أول من أقام عربة فول يد ببورسعيد، وتجول بها في مناطق مختلفة، بين أحياء العرب والشرق والزهور والمناخ ظل يبحث عن لقمة عيش من الحلال.
يقيم عم مصطفي في وحدة سكنية بالإيجار وينفق على طعامه وشرابه وعلاجه من الـ حمص والـ بليله، بعد أن أجرى جراحة في الغضروف وأصيب بالسكر والضغط، إلا أنه يحمد الله دائمًا على عطائه، ويؤمن بأنه يرزق من يشاء بغير حساب ولا أسباب.
ويشتري عم مصطفى في الصباح بشراء الخامات اللازمة لإعداد الحمص والبليلة، ويقوم بإعدادها في منزله، ويبدأ رحلة بيعها للزبائن كل يوم من الرابعة عصرًا حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي.
ويحرص عدد كبير من الزبائن على شراء الحمص والبليلة من عم مصطفى، ويقدمها لهم بأسعار مناسبة تتراوح بين 10 و20 جنيهًا حسب الكمية والإضافات التي يطلبها العملاء، قائلًا: الزبون اللي بيجرب مرة بيجي ألف مرة.
يقول عم مصطفى إنه يراعي الله والناس فيما يقدمه، ويقوم بشراء أفضل المنتجات والأعلى جودة، وذلك من أجل أن يرضي الله فيما يطعمه للناس، ويحرص كذلك على النظافة العامة وتطهير المعدات التي يستخدمها، وكذلك تنظيف المكان الذي يقف به في شوارع بورسعيد.
بالرغم من الفقر والمرض وتجاوز الـ60 عامًا فإن عم مصطفى عبده راضٍ بالرزق الذي يحصل عليه من الحمص والبليلة، مؤكدًا أنه يكفي لتلبية متطلبات حياته، بعد أن تزوج أبناؤه وبات لكل منهم حياة مستقلة ينفق بها على نفسه، مشيرًا إلى أن تحمله للفقر والمرض والظروف الحياتية.
وتتكون البليلة المصرية من حبوب القمح باللبن والسكر، تضاف للفول بنسبة الخُمس، أما حمص الشام أو الحلبسة، فيستخدم فيه الحمص فقط ويُضاف إليها الصلصة الخفيفة والليمون والشطة الحارة.