منها تخفيف الضغط النفسي وإنقاص الوزن.. كيف تتعامل مع آلام الظهر المزمنة
كثرت الأمراض فى هذه الأيام وبالأخص ما يمكن أن نسميه دون مبالغة بـ«شكوى العصر»، وهي آلام الظهر المزمنة التي لا يكاد يوجد إنسان بالغ على وجه هذا الكوكب إلا وقد عانى منها، وهذا نتيجة عوامل عديدة فى نمط حياتنا تؤدى لحدوث تلك الآلام بشكل مستمر، وهذه خطوات بسيطة تقلل الألم وتؤخر المضاعفات.
1- تقليل الإجهاد فإن الإجهاد الموضعي لمفاصل العمود الفقري، يعمل مع الوقت على تآكل الوسائد الغضروفية بين الفقرات وبعضها، والتي تمنع احتكاك تلك العظام ببعضها البعض، وتسبب خشونة المفاصل وما يصاحبها من آلام وإعاقة للحركة السلسة للمفاصل، وكذلك لا بد من تقليل الإجهاد العام الناتج عن ضغوط العمل المتواصل المصحوب بنقص فى ساعات النوم، فهذا يسبب ما يُعرف بـ «متلازمة الإجهاد المزمن» والتي تعتبر آلام الظهر المزمنة من أشهر أعراضها.
2- إنقاص الوزن
إن زيادة الوزن، تمثل عبئًا على مفاصل العمود الفقرى، ويؤدي ذلك إلى آلام الظهر المزمنة، ولذا فكلما اقتربنا من الوزن المثالى، كلما ابتعدنا عن آلام الظهر المزمنة ومضاعفاتها.
3- الطعام لا يقتصر دور الطعام هنا على الحفاظ على الوزن من الزيادة، إنما هناك بعض أنواع الأطعمة الضارة التي يجب تجنب الإفراط فيها، لأنها تساهم فى التهاب المفاصل وآلام الظهر، مثل السمن الصناعي والسكر واللحوم المصنعة.
4- النوم
إن وضعيات النوم غير المعتدلة وغير المريحة، من أشهر أسباب آلام الظهر المتكررة، فإن الوضع الأنسب لراحة الظهر أثناء النوم، وهو النوم على أحد الجانبين، مع احتضان وسادة مريحة بين الساقين، وثني الركبتين لأعلى على مقربةٍ من الصدر، وهذا الوضع يُعرف بـ «الوضع الجنيني» لأنه يشبه وضعية الجنين فى رحم الأم، كما أن أفضل مرتبة للسرير من أجل الظهر هي المراتب المتوسطة بين الليونة والصلابة، فشدة الليونة تزيد انثناء الظهر والتحميل على أسفله.
5-الرياضة المعتدلة
قد يتصور البعض أن آلام الظهر المزمنة تستدعى الراحة المطلقة، وعدم محاولة القيام بأي مجهود رياضي بدني، وهذا تصور خاطئ تمامًا، فالحفاظ على قدر من الرياضة المعتدلة، ولو مجرد المشي لنصف ساعة يوميًا، أو الجري الخفيف بشكلٍ يومى، يحسن اللياقة البدنية بوجهٍ عام، ويساهم فى علاج متلازمة الإجهاد المزمن، التي يكون ألم الظهر المزمن من أهم أعراضها.
6- العلاج الطبيعي فإن بعض حالات آلام الظهر المزمنة تحتاج إلى استشارة طبيب العلاج الطبيعي، والذي يصف للمريض تمارين طبية مناسبة لخصوصية كل حالة، وغالبًا ما تتنوع تلك التمارين بين المساج، وتمارين الإطالة، وتمارين متخصصة لتقوية عضلات الظهر دون التحميل على عظام ومفاصل العمود الفقرى، وكذلك تمارين لإعادة التموضع السليم لفقرات الظهر، ولا ننصح بتقليد مثل تلك التمارين المتخصصة من خلال مشاهدة مقاطع فيديو لها، إلا بعد استشارة طبيب العلاج الطبيعي أولًا.
7-تخفيف الضغط النفسي حيث تؤثر الحالة النفسية سلبًا وإيجابًا على الحالة الجسمانية، ولذلك فمن الصعوبة بمكان التغلب على آلام الظهر المزمنة لمن يعانون من اضطرابات القلق أو الاكتئاب، أو حتى درجات زائدة من الضغوط العصبية والنفسية المعتادة، ولذا ننصح باللجوء للطبيب النفسى فى الحالة الشديدة، ويجب تعويد النفس على الحصول على قسطٍ ملائم من الراحة النفسية بكسر دوامات العمل الطاحنة، وذلك بقضاء أوقاتٍ أكثر مع العائلة والأصدقاء والأنشطة المحببة للنفس كالسفر والقراءة والرياضة.
8- التعامل الجيد مع التفاقم الحاد للأعراض يمر مسار ألم الظهر المزمن بفتراتٍ طويلة من استقرار الأعراض على درجة يمكن التعايش معها من الألم، يتخللها فترات من التدهور الحاد، تتفاقم فيها الأعراض، والتعامل الجيد مع تلك الفترات، يقلص فترة حدوثها، ويقلل احتمالات وقوع المضاعفات.