بعد أزمة شيرين وحسام حبيب.. داعية إسلامي: نشر الأسرار بعد الطلاق منهي عنه في القرآن والسنة
طالب الشيخ خالد الجمل الداعية الإسلامي والخطيب بوزارة الأوقاف، الأزواج الذين ينفصلون بعدم نشر أي أسرار تخص حياتهم بعد الطلاق.
وكتب الداعية الإسلامي عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: القرآن الكريم يظهر لنا في غير موضع أن رباط الزوجية له احترامه وتقديره، سواء كان مستمرًا أو منتهيًا حيث قال تعالى: الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان، مشيرًا إلى أن المسلم لا يعرف سوى طريقين في الزواج المعروف والإحسان.
وأضاف الداعية الإسلامي: أسرار الحياة الشخصية للزوجين تظل حبيسة بينهما، إلى قيام الساعة ولا تخرج سوى أمام القاضي أو من يقوم مقامه في التحكيم بين الزوجين فقط وبما يلزم فقط، أما أن يتداولها أطرافها أمام الناس وعلى مواقع الأخبار وتكون محور حوارات السوشيال ميديا فهذا لا يتناسب، مع ميثاق الزوجية المعظم في الإسلام، حيث قال تعالى: وكيف تأخذونه وقد أفضي بعضكم إلي بعض وأخذن منكم ميثاقًا غليظا.
وأدلت الفنانة شيرين عبد الوهاب، بتصريحات كثيرة عقب طلاقها من الفنان حسام حبيب، كما كشفت تفاصيل كثيرة حول حياتهما قبل الطلاق وما كان يحدث، ما أثار جدلًا واسعًا خلال الأيام الماضية.
وأكمل الجمل: لذلك وبعد انتهاء هذا الميثاق، قد انتهى الرابط بين الطرفين وأصبحت الزوجة الآن مجرد امرأة أجنبية، لا يصح أن يذكرها رجل، وبنفس الشيء بالنسبة للزوجة أيضًا، ومعلوم أنه عند الطلاق يكون كلا الطرفين أو أحدهما في حالة من الغضب العارم من الطرف الآخر، ولديه هذا الشعور الكبير للانتقام أو فضح عيوب الطرف الآخر بين الناس ليعلم الجميع أنه ليس مخطئا، بل أنه مظلوم فيسعى جاهدا للحديث والكلام أمام الناس.
وتابع الداعية الإسلامي: لذلك نبه القرآن على الجميع بقوله تعالى: ولا تنسوا الفضل بينكم، أي لا تنسي ما كان بينكم من فضل ولو كان هذا الفضل، هم أولادكم أو مجرد دقائق أو لحظات طيبة حدثت وانتهت.
وأكمل الداعية الإسلامي: كل ما سبق يتكلم عن نهي الزوجين بأن ينشر أحدهما أسرار الحياة بينهما، وهم أصحاب الشأن أصلا، فما بالكم بالغير ممن يسعى لنشر تلك التفاصيل التي لا تخصهم في شيء؟
واختتم الشيخ خالد الجمل: ولنتذكر جميعا أن رسول الله قال في الحديث - يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم، تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته، يفضحه ولو في جوف بيته.
