الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

آخرها لقاء الأردن.. هل تتجه السعودية وإيران نحو إرساء تهدئة تضع حلا لتوتر المنطقة؟

السعودية وإيران -
سياسة
السعودية وإيران - صورة أرشيفية
الإثنين 13/ديسمبر/2021 - 07:49 م

احتضنت العاصمة الأردنية عمان، اجتماعا أمنيا بين خبراء من السعودية وإيران، ركز على الحد من تهديد الصواريخ، والإجراءات الفنية لبناء الثقة بين الطرفين وتحديدا فيما يتعلق ببرنامج إيران النووي، وفقا لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية بترا.

ووفقا للوكالة فإن الجلسة استضافها المعهد العربي لدراسات الأمن، فيما صرح الأمين العام للمعهد أيمن خليل، إن أجواء من الاحترام المتبادل سادت الجلسة، التي أظهرت رغبة متبادلة من الطرفين في تطوير العلاقات وتعزيز الاستقرار الإقليمي، بما ينعكس على ازدهار شعوب المنطقة.

 

جلسة مبحاثات سعودية إيرانية

وتأتي هذه الجلسة ضمن سلسلة جلسات حوارية عقدتها السعودية وإيران برعاية عراقية، على كافة المستويات خلال العام الجاري 2021، بعد قطع العلاقات بين البلدين منذ 2016، وأسفرت عن زيارة هامة أجراها مستشار الأمن القومي الإماراتي إلى إيران في ديسمبر الجاري، ووسط توقعات بتخفيف حدة التوتر بين إيران والخليج، خاصة في قضايا المنطقة والتي تتقاطع فيها وجهات النظر السعودية والإيرانية، كالملف اليمني حيث تقود الرياض تحالفا داعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، فيما تدعم إيران جماعة الحوثيين التي تسيطر عسكريا على مناطق واسعة في شمال البلاد أبرزها العاصمة صنعاء.

يقول الدكتور عمر الرداد، المحلل الاستراتيجي الأردني، أن اللقاء عقد في المعهد العربي للدراسات، وهو مؤسسة بحثية غير معروفة على مستوى الأردن، لكن معلومات غير مؤكدة أشارت إلى أنه يتخذ من الجامعة الأردنية مقرا له.

وأوضح في تصريحات لـ القاهرة 24، أنه على الرغم من أن عمان كانت مقرا للقاءات عقدت بين طرفي الصراع اليمني (الشرعية المدعومة من الرياض والحوثيين المدعومين من طهران) وهو ما يدلل على أن طهران لا تمانع عقد لقاءات في الأردن، إلا أنه لا يمكن التعاطي معه بوصفه أكثر من لقاء يعقد بين أكاديميين وخبراء سعوديين وإيرانيين في العاصمة الأردنية عمان. 

وأشار إلى أن ذلك يعني أن اللقاء لم يكن بين سياسيين وأمنيين من كلا الطرفين، بل كان بين خبراء مختصين بالقضايا الأمنية والسياسية في البلدين، وهي لقاءات تشهدها الكثير من العواصم الغربية والعربية، وسبق أن جرت في عمان بتنظيم من بعض مراكز الدراسات الأردنية.

ولفت إلى أنه من غير الواقعي مقارنة هذا اللقاء بجولات المفاوضات التي تشهدها بغداد بين السعودية وإيران، والتي شارك فيها رسميون من كلا الجانبين يمثلون المستويات الأمنية والعسكرية والسياسية، لا سيما وأن ما نتج من لقاء عمان لا يعدو أن يكون توصيات وتوافقات بين أكاديميين وخبراء، لا يمثلون مؤسسات رسمية في السعودية وإيران.

صورة أرشيفية لعلم السعودية وإيران

وأضاف المحلل الاستراتيجي الأردني: ومع ذلك، فإن عقد مثل هذا اللقاء في الأردن والاعلان عنه، يعطي مؤشرات مهمة حول الدور الذي يمكن أن تلعبه عمان في تقريب وجهات النظر بين الرياض وطهران، دون أن تكون عمان بديلا لبغداد أو لأي طرف آخر.

وأكمل الرداد: وبخصوص مستقبل المفاوضات السعودية وإيران، سواء في عمان أو في غيرها، فستبقى مرهونة بمستوى التقدم الذي قد يتحقق بمفاوضات طهران النووية مع أمريكا والغرب، لا سيما وأن هناك إدراكا في المنطقة بأن صفقة جديدة تلوح في الأفق بين إيران والغرب، رغم الصورة الإعلامية التي تشير إلى دق طبول الحرب من قبل إسرائيل وإيران في إطار تهديدات متبادلة، لا تتجاوز مفاوضات عض الأصابع وكسب الوقت، وهو ما يرتب على طهران والرياض وعواصف عربية أخرى أن تكون جاهزة لسيناريوهات ما بعد الصفقة.

 

من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي السعودي، صالح جريبيع الزهراني، إن المفاوضات التي جرت اليوم بين المملكة العربية السعودية، وإيران، التي احتضنتها الأردن، سبقها جولات مماثلة، بوساطة وجهود عراقية، مشيرا إلى أن المملكة ليس لديها مانع في الجلوس على طاولة المفاوضات، فيما يحقق الأمن والسلام في المنطقة واستقرار دولها ورفاهية شعوبها، وهو ما عبر عنه السياسي السعودي في أكثر من مناسبة.

وأوضح الكاتب السعودي، لـ القاهرة 24، أن بلاده تدعو إيران بشكل واضح إلى التخلي عن برنامجها النووي، والصاروخي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، وكذلك عدم دعم المليشيات الطائفية المسلحة، وسحب مليشياتها، وهي شروط ثابتة لا يمكن للسعودية التنازل عنها، ومن ثم فإن تحقق ذلك فليس لدى السعودية مانع من تطوير علاقتها بإيران.

وعن خطوات الرياض، حال استمرار دعم طهران للحوثيين في اليمن، قال جريبيع: "لسنا مستعجلين"، مؤكدًا: قالها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في لقاء سابق معه، وبرر ذلك بحرص المملكة على أرواح المدنيين والبنية التحية، ولن تقبل المملكة أن يكون هناك حزب الله آخر في اليمن وعلى حدودها الجنوبية.

من جهة أخرى، أوضح الدكتور هاني أخو رشيدة، أستاذ العلوم السياسية بالأردن، أن المنطقة تتجه إلى التهدئة الحذرة، وإنهاء الأزمة السورية، خاصة أن السعودية وإيران على طرفي نقيض في هذا الموضوع.

ولفت الدكتور أخو رشيدة، في تصريحات لـ القاهرة 24، إلى أنه سيكون هناك توجه لإنهاء الحرب في اليمن مع تطور العلاقات بين الأردن وسورية وكسر قانون قيصر، وعدم وجود عوائق نحو مشروع الشام الجديد.

ويعقد مجلس التعاون لدول الخليج العربي، غدا الثلاثاء، مؤتمر القمة الثاني والأربعين لقادة دول المجلس، بالمملكة العربية السعودية لتعزيز مسيرة التعاون في كافة المجالات لتحقيق تطلعات مواطني دول المجلس.

تابع مواقعنا