رغم الاتفاق على توحيد المؤسسة العسكرية.. اشتباكات بين الجيش الوطني وقوات حكومة الوحدة بسبها | فيديو
شهدت مدينة سبها جنوب ليبيا، اشتباكات مسلحة خلال ساعات متأخرة من مساء أمس الاثنين، امتدت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، بين قوات تابعة للمجلس الرئاسي الليبي، وأخرى تابعة للجيش الوطني الليبي.
كانت البداية وفقًا لوسائل إعلام ليبية، بمهاجمة الكتيبة 116 التابعة لحكومة الوحدة الوطنية والمجلس الرئاسي، والتي يقودها مسعود الجدي، وعناصر أخرى، لمواقع وتمركزات للجيش الوطني الليبي في مدينة سبها، ما أسفر عن تمكن قوات الجيش من تدمير عدة عربات تابعة للمجموعات المهاجمة.
وأشارت الوسائل الليبية إلى أن الساعات الأولى من الاشتباكات؛ شهدت سيطرة القوات التابعة للمجلس الرئاسي الليبي من السيطرة على جزء من وسط مدينة سبها ومبنى الاستخبارات الكائن في منطقة القرضة، لساعات قبل أن يستعيد الجيش الليبي السيطرة عليها مرة أخرى من خلال هجوم معاكس لهم.
اشتباكات الجيش الوطني الليبي والمجموعات المسلحة التابعة للحكومة؛ جاءت عقب أول لقاء بين قائد الجيش الوطني الليبي بالإنابة الفريق عبد الرازق الناظوري، ورئيس الأركان العامة في طرابلس الفريق أول محمد الحداد، السبت الماضي، لتقريب وجهات النظر بشأن توحيد المؤسسة العسكرية.
من جانبه وصف الفريق الناظوري، الاجتماع الذي عقد في مدينة سرت وسط ليبيا، بـ الودي جدا، وبتقارب وجهات النظر بشأن توحيد المؤسسة العسكرية؛ الذي سيكون قريبًا جدًا، ودون تدخل أجنبي، على حد قوله.
وتابع في تصريحات لوكالة الأنباء الليبية: الجيش الليبي كمؤسسة عسكرية، غير مُعترض على بناء دولة مدنية وسرعة إنجازها، وسط احترام لكل المؤسسات المدينة، وأنه غير معني بالتجاذبات السياسية، ويريد حماية الوطن وحدوده والحفاظ على الدستور.
وبشان إمكانية تكرار ذلك الاجتماع، أوضح القائم بأعمال قائد قوات الجيش الوطني الليبي، أن هذه اللقاءات ستتواصل في الأيام المقبلة، وينتظرون انضمام اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 إلى هذه الاجتماعات؛ التي ستكون متتالية وبدون تدخل خارجي.
من جانبه أشاد محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، بلقاء الفريق عبد الرازق الناظوري والفريق أول ركن محمد الحداد، في مدينة سرت، واعتبرها خطوة نحو توحيد المؤسسة العسكرية.
