التخطيط: مصر الدولة الوحيدة في العالم لم تتوقف بها المشروعات القومية
قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إنه رغم شدة أزمة كورونا وتداعياتها على اقتصادات العالم أجمع، فإن مصر تُعد الدولة الوحيدة في العالم التي لم تتوقف بها المشروعات القومية وما تتطلبه من تمويلات ضخمة.
وأشارت السعيد خلال بيان صحفي إلى أن ذلك يأتي في مقدمة هذه المشروعات، مُبادرة حياة كريمة، فقد تم إطلاق المرحلة التمهيدية من المُبادرة في يناير 2019، واستهدفت 375 قرية، وأسهمت المُبادرة في خَفض معدلات الفقر في بعض القرى بنسبة 11 نقطة مئوية، كما نتج عنها تحسُّن معدل إتاحة الخدمات الأساسية بنحو 50 نقطة مئوية في بعض القرى، كما أسهمت المبادرة في التخفيف من حِدَّة تأثيرات فيروس كورونا على حياة 4.5 مليون مواطن.
مبادرة حياة كريمة
وأضافت أنه استكمالًا للنجاح المُحقق في المرحلة التمهيدية، تم إطلاق المرحلة الأولى من المبادرة، في إطار المشروع القومي لتنمية الريف المصري، لتستهدف كل قرى الريف المصرين نحو 4500 قرية يعيش بها أكثر من نِصف سكان مصر - 58 مليون مواطن، حيث يتم تحويلها إلى تجمّعات ريفية مُستدامة تتوافر بها جميع الاحتياجات التنموية خلال ثلاث سنوات.
وأكدت الوزيرة أن كل هذه الجهود تتم من خلال نهج تشاركي تحرص عليه الدولة المصرية، بهدف حشد كل الموارد والطاقات المتاحة لدى الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، وبمُشاركة مجتمعية فاعلة يبرز فيها دور كل من الشباب والمرأة في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وأوضحت السعيد أن الدولة المصرية تنظر للشباب باعتبارهم الثروة الحقيقية للدولة المصرية، فهم حاضر عملية التنمية ومستقبلها الواعد، لذا تعمل الحكومة على التوسع في الاستثمار في البشر بتنفيذ العديد من برامج التدريب وبناء القدرات من بينها: البرامج التدريبية والمنح الدراسية للكوادر من الشباب، منها برنامج إدارة الأعمال الحكومية بالتعاون مع جامعة أسلسكا مصر، حيث شرفت على المستوى الشخصي مع عدد من الزملاء الوزراء بحضور حفل تخرج 404 شباب متميزين من الكوادر الحكومية الأسبوع الماضي.