الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أمر ممكن.. استنفار عالمي لاكتشاف لقاح شامل يتغلّب على أوميكرون وسائر الفيروسات التاجية

لقاح
اقتصاد
لقاح
الخميس 16/ديسمبر/2021 - 08:52 ص

كشفت وكالة بلومبرج الاقتصادية، أنه مع بدء انتشار "كوفيد-19" في أوائل عام 2020، كانت إحدى الأفكار التي تبادرت إلى ذهن عالِم الفيروسات لينفا وانج، هي اختبار دماء الأشخاص الذين نجوا من تفشٍ سابق لأحد الفيروسات التاجية.

 

وفق بلومبرج، عكف وانج الذي يعمل في كلية "ديوك- نوس" للطب، وهي مشروع تعاون مشترك بين جامعة "ديوك"، وجامعة سنغافورة الوطنية، لعقود على دراسة الفيروسات التي تنقلها الخفافيش. 

 

كان وانغ قد ساعد في إثبات أنَّ "سارس- كوف-1" (SARS-CoV-1) الذي أودى بحياة ما يقرب من 800 شخص في عام 2003، انتقل على الأرجح إلى البشر من خفافيش حدوة الحصان.

 

وتقول نظرية وانغ الجديدة، إنَّ الأشخاص الذين تعافوا من "سارس" الأصلي قد يحملون أجسامًا مضادة من شأنها المساعدة على مقاومة الفيروس الجديد، "سارس- كوف- 2" (SARS-CoV-2).

 

في البداية، فشلت التجربة تمامًا. فقد كان لدى المرضى، الذين اختبرهم وانغ، أجسام مضادة فقط للنسخة القديمة من فيروس "سارس" (SARS). 

 

ولكن مع بدء انتشار عدد من متغيرات "كوفيد" في وقت مبكر من هذا العام؛ قرر عالم الفيروسات اختبار المرضى مرة أخرى.

 وقبيل هذه المرحلة، جرى أيضًا تطعيم العديد من الناجين السنغافوريين من فيروس "سارس" ضدّ "كوفيد"، مما وفر مجموعة نادرة من أجهزة المناعة التي تعرضت لبروتينات هذه المجموعة من فيروسات كورونا ذات الصلة.

 

ما اكتشفه وانغ، كان مذهلًا بالنسبة إليه، فبعد تلقيهم لقاح "كوفيد"، طوَّر المرضى الذين كانوا قد أصيبوا بفيروس "سارس"، ما يشبه الأجسام المضادة الفائقة، والتي تقيّد فيروسات "سارس"، والعديد من الفيروسات التاجية الأخرى. 

 

تضيف بلومبرج: إنَّ لدى جميع المرضى الثمانية أجسامًا مضادّة، وقد تمكّنت في تجارب أنبوب الاختبار من تحييد خمس سلالات مختلفة من الفيروسات التاجية في الخفافيش، وآكل النمل الحرشفي لم تصب البشر أبدًا من قبل. 

 

ومن ثم، قدّمت النتائج، التي نُشرت في مجلة "نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسين" (New England Journal of Medicine) في أغسطس، واحدة من أقوى مجموعات الأدلة على أنَّ التوصّل إلى لقاح شامل مضاد لكل الفيروسات التاجية، أمر ممكن.

 

كما يدرك مسؤولو الصحة العامة جيدًا، فقد ظهرت ثلاثة أمراض جديدة تسبِّبها الفيروسات التاجية في غضون 20 عامًا فقط، كان أولها متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد "سارس" (SARS)، ثم متلازمة الشرق الأوسط التنفسية "ميرس" (MERS) في عام 2012.

 

والآن المرض التنفسي الحاد المرتبط بفيروس كورونا المستجد "كوفيد" (Covid)، الأمر الذي يزيد من الحاجة إلى ابتكار لقاح شامل لمجابهة كل الفيروسات التاجية. 

 

يعمل وانغ داخل مختبره القابع في الطابق الثالث عشر، والواقع على بعد بضعة كيلومترات من المنطقة التجارية المركزية في سنغافورة، على تركيب نموذج أولي للقاح يمكن أن يولّد النوع ذاته من الاستجابة المناعية واسعة النطاق التي شهدها في الناجين من "سارس" الذين تم تطعيمهم ضد "كوفيد". 

 

ويجمع نظام وانغ بين جرعة أولى تحتوي على بروتين "سبايك" في "كوفيد"، وجرعة ثانية تحتوي على هجين من بروتينات فيروسات "سارس". 

 

يقول وانغ، إنَّه إذا ما نجح اللقاح، الذي أظهرت تجاربه على الفئران نتائج واعدة، فإنَّه من الممكن نشره في حالة تفشي فيروس "كوفيد-26" (Covid-26)، أو "سارس- 3" (SARS-3).

تابع مواقعنا