متحف هامبورج يعرض آثار مملكة بنين للمرة الأخيرة قبل إعادتها إلى نيجيريا
ينظم متحف هامبورج الأنثروبولوجي، معرضا للقطع الأثرية التي تعود إلى مملكة بنين، والتي يبلغ عددها في المتحف 179 قطعة أثرية متنوعة، وذلك من أجل التوضيح للزوار كيفية وصول تلك القطع إلى ألمانيا، ولماذا سوف يتم إعادتهم إلى نيجيريا في العام المقبل.
تتنوع القطع المعروضة بين منحوتات تذكارية لملوك، ونقوش بارزة تحكي الكثير من تاريخ مملكة بنين، وبينهم قطع زخرفية صغيرة، ومجوهرات عاجية، ومجوهرات من معادن مختلفة، وأشكال مذابح، وأدوات يومية، منها فنجان، وجرس، ومصباح.
يعرض المتحف كل ما لديه من قطع تعود إلى بنين، وبحسب مديرة المتحف، فأن المتحف يسعى إلى إظهار مصدرهم، وشرح الطريقة التي أتوا بها إلى المتحف، وكيفية استخدام بعض القطع ووظائفها، ومضامين النقوش الموجودة.
يخطط المتحف أيضا إلى إقامة معرض للبرونزيات في برلين، قبل عودتهم إلى نيجيريا، خلال منتدى هومبولت، حسب الاتفاقية المعلنة في وقت سابق بين حكومة البلدين.
يركز المعرض على توثيق عمليات النهب البريطانية، التي وقعت خلال هجوم القوات البريطانية على القصر الملكي في بنين، عام 1897، ويفتتح المعرض في هامبورج غدا 16 ديسمبر، ومن المقرر أن يظل مفتوحا للزوار حتى موعد إعادة القطع إلى نيجيريا، وذلك حتى يتمكن الزوار من توديعها.
آلاف القطع المنهوبة واتفاقية ألمانية نيجيرية لإعادتها
جدير بالذكر أن الحكومية الألمانية، قامت بتوقيع مذكرة خلال شهر أكتوبر الماضي مع الحكومة النيجيرية، تقضي بإعادة 1100 قطعة أثرية ترجع إلى مملكة بنين، يتم جمعهم من المتاحف الألمانية المختلفة، على أن تكون عملية الاسترجاع الأولى خلال الربع الثاني من عام 2022.
وكانت تلك الآثار قد وصلت إلى المتاحف العالمية، بعد حادثة هجوم القوات البريطانية على القصر الملكي في بنين عام 1897، والتي نهبت خلاله القطع الأثرية الموجودة في القصر، ويبلغ عددها نحو 10 الاف قطعة أثرية، متناثرة في جميع أنحاء العالم، في 165 متحف.