إيران: لن نقبل التزاما يتجاوز الاتفاق النووي المبرم عام 2015
قال حسين أمير عبد اللهيان، وزير الخارجية الإيراني، إن إيران لن تقبل التزامًا بشأن برنامجها النووي خلال مُفاوضات فيينا الجارية؛ يتجاوز الاتفاق الموقع عام 2015 مع مجموعة 5+1.
وبحث عبداللهيان، مع أنتونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، مسار المفاوضات الجارية في فيينا حول البرنامج النووي الإيراني، بالإضافة إلى بعض القضايا ذات الاهتمام المشترك، مؤكدا أن طهران جادة في مفاوضاتها وفي سعيها للتوصل إلى اتفاق.
وعزى الوزير الإيراني، البطء في مسار المفاوضات إلى عدم امتلاك الطرف الآخر لمبادرة، فيما قدمت طهران مسودتين حول رفع الحظر والقضايا النووية، معتبرًا أن ما قدمته بلاده؛ يتماشى مع الاتفاق النووي الموقع عام 2015، لكن في المقابل ترفض مجموعة الدول الأوروبية في المفاوضات؛ مقترحات إيران وتعتبرها غير واقعية، وتستهدف إطالة أمد المفاوضات.
وتراجعت إيران عن موقفها الرافض لنصب كاميرات مراقبة في موقع كرج النووي، وذلك بعد مفاوضات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
من جهته، شدد جوتيريش، في اتصال هاتفي مع عبداللهيان، على أهمية مفاوضات فيينا، مؤكدا أن التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، سيكون أمرًا داعمًا للأمن والاستقرار الدوليين.
واعتبر جوتيريش، أن موافقة إيران على نصب كاميرات في موقع كرج خطوة جيدة في عملية بناء الثقة خلال مفاوضات فيينا.
في المقابل، كشف سعيد خطيب زادة، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عن تراجع في الخلافات بين إيران ومجموعة 4+1 في مفاوضات فيينا، مشيرًا إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق في وقت قريب.
وقالت مجموعة الدول الأوروبية في المفاوضات، إن إيران تُماطل وغير جدية، وقدمت مُقترحات غير واقعية، ولا تتماش مع الاتفاق النووي الموقع عام 2015، وأن طهران تستهدف من خلال ذلك كسب الوقت.
وتُحذّر دول غربية من فشل مُفاوضات فيينا، في حين قالت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس، إن المفاوضات هي فرصة إيران الأخيرة.
وصرح وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بأن واشنطن تُحضّر مع حلفائها بدائل فعالة في حالة فشل المفاوضات، وعدم التوصل إلى اتفاق مع إيران.