الأحد 17 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

يأتي بعد توحيد الله.. مفتي الجمهورية السابق يوضح فضل بر الوالدين

الدكتور علي جمعة
دين وفتوى
الدكتور علي جمعة
الجمعة 17/ديسمبر/2021 - 01:54 ص

أشار الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية السابق، إلى اهتمام الإسلام البالغ بالوالدين، وحثه على حقوقهما.

 

وقال مفتي الجمهورية السابق، إن الإسلام اهتم بالوالدين اهتمامًا بالغًا، وجعل طاعتهما والبر بهما من أفضل القربات، ونهى عن عقوقهما، وشدد في ذلك غاية التشديد، لافتا إلى أن من معاني البر في اللغة: الخير والفضل والصدق والطاعة والصلاح.

 

وأضاف الدكتور علي جمعة، خلال منشور له بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه لا يخفى على كل عاقل، ما للوالدين من مقام وشأن يعجز الإنسان عن إدركه، معقبا: ومهما جهد القلم في إحصاء فضلهما فإنه يبقى قاصرًا منحسرًا عن تصوير جلالهما وحقهما على الأبناء، مردفا: وكيف لا يكون ذلك وهما سبب وجودهم وعماد حياتهم وركن البقاء لهم.

 

وبيّن رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، أنه نظرًا لما سبق، فقد اعتبر الإسلام عطاء الوالدين عملًا جليلًا مقدسًا استوجبا عليه الشكر وعرفان الجميل، وأوجب لهما حقوقًا على الأبناء لم يوجبها لأحد غيرهما، حتى إن الله تعالى قرن طاعتهما والإحسان إليهما بعبادته وتوحيده.
 

ولفت مفتي الجمهورية السابق، في هذه المناسبة، إلى قول الله تعالى: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا).
 

وواصل: لهذا جعل الله برهما وطاعتهما من أفضل القربات بعد توحيده سبحانه وتعالى، وجعل عقوقهما والإساءة إليهما من أكبر الكبائر بعد الشرك بالله.

 

الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، أشار أيضا إلى ما قاله حبر الأمة، وترجمان القرآن، عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: ثلاث آيات مقرونات بثلاث ولا تقبل واحدة بغير قرينتها (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ) معقبا: فمن أطاع الله ولم يطع الرسول لم يقبل منه (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ)، مردفا: فمن صلى ولم يزك لم يقبل منه (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ)، مستطردا: فمن شكر لله ولم يشكر لوالديه لم يقبل منه.
 

واختتم الدكتور علي جمعة، منشوره قائلا: ولأجل ذلك تكررت الوصايا في كتاب الله تعالى والإلزام ببرهما والإحسان إليهما والتحذير من عقوقهما أو الإساءة إليهما بأي أسلوب كان قال الله تعالى: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)، وقال تعالى: (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا)، وقال تعالى: (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ).

 

تابع مواقعنا