الجمعة 27 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

منارة الإسلام عبر العصور.. حكاية أول صلاة جمعة في الجامع الأزهر

الجامع الأزهر
ثقافة
الجامع الأزهر
الجمعة 17/ديسمبر/2021 - 01:27 م

تمر اليوم، ذكرى إقامة صلاة الجمعة الأولى في الجامع الأزهر، وذلك بعد إعادة افتتاحه في عهد الظاهر بيبرس، في 17 ديسمبر عام 1267، بعدما أغلقه صلاح الدين الأيوبي، خوفًا من الحكم الفاطمي بمصر.

يعد الجامع الأزهر على مر تاريخه العريق، وحتى يومنا هذا، المؤسسة الدينية الأكبر، التي ساهمت عبر القرون في الحفاظ على التراث الإسلامي، وإظهار الإسلام في وجهه الصحيح للناس، كما عمل الجامع الأزهر على تناقل العلوم الشرعية والعربية، بطرق أكاديمية وعلمية حتى يستمر العلم الشرعي في نفس قوته، ولا يتهاوى مع العصور، متحديا التجديدات التي تمر بها البشرية في كل وقت وحين.

أمر ببنائه عبد الله ووليه.. تشييد الأزهر

يرجع تاريخ الجامع الأزهر إلى عصر الدولة الفاطمية التي حكمت مصر، وجعلت منها مقرا للخلافة، فعندما سيطر الفاطميون على مصر، أرسل المعز لدين الله الفاطمي، وزيره جوهر الصقلي، من أجل بناء مدينة القاهرة، لتكون مركزا لإقامته وحكمه، ومكان لسكن رعيته المقربون.

عمل جوهر الصقلي مخططًا للقاهرة المدينة الوليدة، وضمن فيه المسجد الكبير، والذي سيكون أول مساجد القاهرة في تاريخها، كما قال المقريزي.

بدأ الصقلي في بناء الجامع الأزهر في عام 969، واكتمل بناءه في 972، وكتب في القبة التي في الرواق: بسم الله الرحمن الرحيم، أمر ببنائه عبد الله ووليه أو تميم معد الإمام معز لدين الله أمير المؤمنين، صلوات الله عليه وعلى آبائه وأبنائه الأكرمين، على يد عبده جوهر الكاتب الصقلي، وذلك في سنة 360 هـ، 969م.

هجر الأزهر وإغلاقه 

صار الأزهر من لحظاته الأولى المكان الأول في العالم الفاطمي، ومكان التجمعات وخطب الخليفة، والإعلان عن القوانين الجديدة، وأيضا العلوم الشرعية، وتطور الأزهر على يد خلفاء المعز، ففي عهد الخلفية أبي منصور ابن المعز، قام في عام 976 بتجديد الجامع الأزهر، فأحضر من الشام والمغرب ومصر، جماعة من الفقهاء الكبار، ليجعل من الأزهر عاصمة للعلوم والآداب.

وفي عهد الحاكم بأمر الله، تم تجديده وتوسيعه، وجع الحاكم عليه وقفا من الأملاك، يبلغ ريعه 1067 دينارا، كما زخرت خزانة الجامع بأفضل المراجع والكتب الموجودة، وظل الأزهر في تنامي وازدهار، حتى جاء عصر السلطان صلاح الدين الأيوبي، فأوقف الخطبة في الجامع الأزهر، ونقلها إلى جامع عمرو بن العاص، وتوقف الجامع الأزهر وهجر تماما خلال تلك الفترة.

ظل الأزهر مغلقا ومهملا، حتى عصر السلطان السادس، الملك الظاهر أبي الفتوح بيبرس البندقداري، فأعاد للأزهر خطبة الجمعة من جديد، في 17 ديسمبر 1267، وأمر بإعادة ما كان فيه من دروس علم، ومناهج، وعلماء كما كان في السابق، وجدده، وأعاد إعمار ما تلف فيه، حتى صار الأزهر على حالة بنائه.

الجامع الأزهر
تابع مواقعنا