دروب التيه.. عمران القاهرة التاريخية.. اليوم بجمعية مصر الجديدة
أعلن الدكتور نبيل حلمى رئيس جمعية مصر الجديدة عن تنظيم ندوة بعنوان دروب التيه.. عمران القاهرة التاريخية، وذلك اليوم السبت 18 ديسمبر في تمام الخامسة مساءً بمكتبة مصر الجديدة العامة 42 شارع العروبة – مصر الجديدة.
وأشار حلمى إلى أنه سوف يحاضر في الندوة الدكتور مهندس عمر عبد العزيز الحاصل على دكتوراه فى العمارة وعضو باللجنة العليا لتطوير القاهرة التاريخية، والذى يتناول فيها نشأة القاهرة التاريخية وتاريخها على مر العصور، والطرز المعمارية التى تميز القاهرة التاريخية، والمصطلحات الهندسية التى تصاحب الهندسة المعمارية للمبانى الإسلامية وتفسيرها وبيان أشكالها وطرزها، يتخلل الندوة فقرات فنية وعزف لأهم المقطوعات الموسيقية الكلاسيكية وإلقاء الأبيات الشعرية المعبرة عن الندوة.
وأوضح الدكتور عمر عبدالعزيز أن دروب التيه مصطلح أطلقه المستشرقون على المدن الإسلامية؟ حيث كانوا يتوهون بين دروب الشوارع المتعرجة وأغلبها ينتهى بنهايات مغلقة، مشيرا إلى أن مدينة القاهرة التاريخية تعد من أهم وأكبر المدن التراثية في العالم؛ حيث أنها مدينة حية تتميز بثراء نسيجها العمراني، بالإضافة إلى تعدد الآثار والمباني التاريخية بما يعبر عن تاريخ القاهرة الطويل بصفتها عاصمة سياسية وثقافية وتجارية ودينية مهيمنة ورائدة في الشرق الأوسط وحوض البحر الأبيض المتوسط.
نموذج للمعمار الإسلامي الفريد
وتُعد هذه المدينة نموذجًا متميزًا للمعمار الإسلامي؛ حيث جمعت العديد من الأمثلة المعمارية الفريدة من عصور الأمويين والطولونيين والفاطميين والأيوبيين والمماليك والعثمانيين، ونظرًا لوفرة وثراء هذا المعمار الذي يزين سماء القاهرة فقد عرفها العلماء والمؤرخون والجمهور باسم مدينة الألف مئذنة.
تشمل القاهرة التاريخية عدة مواقع تمثل شكلًا فريدًا من أشكال الاستيطان البشري يمزج بين الاستخدامات الدينية والعمرانية السكنية للمكان، وهي: الفسطاط، مصر العتيقة، والمنطقة الوسطى التي تشمل القطائع، والمدينة الملكية الطولونية، ومنطقة القلعة، والدرب الأحمر، والنواة الفاطمية، وميناء بولاق، وجامع الجيوشي.
تم إدراج القاهرة التاريخية على قائمة التراث العالمي عام 1979 بناءً على توصية المجلس الدولي للآثار والمواقع (إيكوموس).