لإفشاء أسرار الأمن القومي.. الحكم على محمود عزت في التخابر مع حماس
تنظر الدائرة الأولى إرهاب، المنعقدة بمجمع محاكم طرة، اليوم الأحد، النطق بالحكم في إعادة إجراءات محاكمة القيادي الإخواني محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الإخوان، في اتهامه مع آخرين، سبق الحكم عليهم من قيادات وعناصر جماعة الإخوان، في اتهامهم بارتكاب جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار الأمن القومي، في القضية المعروفة بـ التخابر مع حماس.
وقال رئيس نيابة أمن الدولة في مرافعته، خلال الجلسة السابقة: نستعرض في وقائع الدعوى، علاقة الجماعة بحركة حماس وليس أدل على ذلك بما دونته الحركة في المادة الثانية لميثاقها أن حركة المقاومة الإسلامية حماس جناحا من أجنحة جماعة الإخوان في فلسطين، والفيديو الذي بايعت فيها حركة حماس جماعة الاخوان في مصر والسمع والطاعة لهم، تلك بيعة لمصالح هدوها ولشريعة جهاد إلى غير سبيل الله فرضوها، فما بال جماعة الاخوان والحرس الثوري الإيراني بأفكاره الشيعية، وهو ماردت عليه تقارير الأجهزة الأمنية بانتهاج الجماعة منهج الفكر القطبي وهو القائم على العنف والدماء، وأنه لا مانع من التحالف من أي جهة لتنفيذ المخطط، اختلفوا جميعا في المذهب واتفقوا في المبدأ، وهو ما حدث في اجتماع الجماعة في لبنان مع الحرس الثوري الإيراني، وحزب الله اللبناني، وقيادات حركة حماس، ومستشار خمائني، وأيضا ما ورد من شهادة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك بحدوث اجتماعات جرت جميعها خارج البلاد.
استطرد ممثل النيابة : لا يتبقى سوى التدليل على علاقة المتهم بالتنظيم الدولي للجماعة، تلك العلاقة تستمد حيث نصت المادة الثانية عشر منها على أن المرشد العام هو المسئول الأول ويرأس مكتب الارشاد العالمي، كما نصت المادة الرابعة عشر منها أن مكتب الارشاد العالمي يتكون من 14 عضوا عدا المرشد، وأن ثمانية من أعضاء مكتب الارشاد العالمي يختارونهم من بين الإقليم الذي يقيم به المرشد.
وتابع: إن المتهم تآمر على بلادنا، والتآمر ركيزة من ركائز الدعوى، فكانت غايتهم الاستيلاء على حكم البلاد، جرائم تسلل ومساس بآمن البلاد واستقرارها، آتاها المتهمون باتفاق مع المتهم الماثل وآخرين، ولكن مخطط كهذا تطلب العدة والعتاد، أوامر وإمدادات وطاعة عمياء دون مناقشات، وهو ما جاء في شهادة المقدم الشهيد محمد مبروك، فكانت تلك أفعال الفسق، التي وقعت على يد العناصر المتسللة، قتل وتخريب واحراق، لتأمين طريق الأعماق، صوب سجون الرفاق، توجهت مجموعات ثلاث بسجون المرج وأبو زعبل ووادي النطرون، باغتوا قوات التأمين، واقتحموا السجون.
وأختتم ممثل النيابة مرافعته بقوله: أحداث كثيرة، وهذا ما أسفر عنه التحقيق الابتدائي، تفاصيل أكثر أكدت وقائع التحقيقات، حتى سطرت الهيئة الموقرة الحقيقة، لتكون عنوانا لاقتحام الحدود والسجون، قدمنا براهن جاءت جميعها كالبنيان المرصوص، ورجائنا معقود على أن نكون قد بلغنا الدليل المبين القاطع على مقارفة المتهم لتلك الجرائم"، وأخيرا فإن النيابة العامة لا تبغى إلا كلمة العدل، ونحن لا نملك الحساب فـ للحساب ربا في السماء وقضاة في الأرض، أجعلوا حكمكم رسالة عدل، سيفا للغدر والخيانة، لكل من تسول له نفسه أن يسيء لمصر وأبنائها، ومن أجل ذلك فإن النيابة تطالب بتوقيع أقصى العقوبة مما اقترفته يداه، لينال بحق عقابه.
التخابر مع منظمات وجهات أجنبية
وكشفت التحريات والتحقيقات أن المتهمين في القضية اتحدوا مع عناصر أخرى تابعة للجماعات التكفيرية الموجودة بسيناء، لتنفيذ ما تم التدريب عليه، وتأهيل عناصر أخرى من جماعة الإخوان الإرهابية، إعلاميا بتلقي دورات خارج البلاد في كيفية إطلاق الشائعات وتوجيه الرأي العام لخدمة أغراض التنظيم الدولي للإخوان، وفتح قنوات اتصال مع الغرب عن طريق قطر وتركيا.
وكشفت أوراق القضية التي حملت رقم 56458 لسنة 2013، أن جهات التحقيق اتهمت القائم بأعمال مرشد الإخوان محمود عزت، وآخرين، بارتكاب جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار الأمن القومي، في القضية المعروفة بـ التخابر مع حماس.
واتهم القيادي الإخوان محمود عزت القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان الإرهابية، بالاشتراك مع باقي قيادات الجماعة الإرهابية في قضية التخابر مع حماس والمقيدة برقم 56458 لسنة 2013، والصادر ضده حكم غيابي فيها بالإعدام شنقًا.