الخياط: مشروعات الطاقة المتجددة تسهم في رفع معدلات تشغيل العمالة وخفض فاتورة الدعم
وقع الدكتور محمد الخياط الرئيس التنفيذي لهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، اتفاقية تعاون مع المهندس محمد عبد الكريم المدير التنفيذي تحديث الصناعة والذي يقوم بتنفيذ مشروع نظم الخلايا الشمسية الصغيرة الشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائى، على هامش المؤتمر الاقتصادي الخامس لمؤسسة الأهرام، اتفاقية تعاون لتركيب محطة طاقة شمسية بمؤسسة الأهرام الصحفية بين في إطار إطلاق مبادرة الصحافة الخضراء التي تتبناها مؤسسة الأهرام مع هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة.
وأوضح الدكتور محمد الخياط الرئيس التنفيذي لهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة أن الدولة قد نجحت فى تحقيق أهدافها الخاصة بمشاركة الطاقـة المتجـددة في مزيـج الطاقـة الوطني، وتعمل على مضاعفتها بحلـول عام 2035 لتتجاوز 42%، مع إقرار حزمة من السياسات والاليات المرنة لتشجيع الاستثمار الخاص فى مشروعاتها منها نظام البناء والتملك والتشغيل BOO، وتعريفة التغذية التى أثمرت عن انجاز مجمع بنبان للطاقة الشمسية بقدرة 1465 ميجاوات، والذي اعتبرته كبري المؤسسات الدولية قصة نجاح مصرية عالمية ليس في تنفيذ استراتيجيتها للطاقة فحسب، بل وفى جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وكنموذج يحتذى به عالميا في خفض مخاطر الاستثمار، وتوفير فرص العمل، وإنتاج الطاقة النظيفة.
وبخلاف المشروعات الحكومية التى أنشأتها الهيئة فى كل من الزعفرانة وجبل الزيت فى مجال طاقة الرياح، ومشروعات القطاع الخاص في الطاقة الشمسية والرياح، تجاوزت القدرات المتجددة المركبة 6000 ميجا وات، متضمنة الطاقة المائية.
و أشار الخياط إلى أن وتيرة تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة ترتفع اعتمادًا على تنافسيتها ومزاياها الاجتماعية فى رفع معدلات تشغيل العمالة وكذلك خفض فاتورة الدعم بتقليل الاعتماد على الوقود الأحفورى سواء المستخدم فى المحطات الحرارية أو وحدات الديزل المستخدمة فى ضخ المياه بالمناطق النائية والتى تعد الطاقة المتجددة بديلًا مناسبًا لها.
وأوضح المهندس محمد عبدالكريم المدير التنفيذي تحديث الصناعة والذي يقوم بتنفيذ مشروع نظم الخلايا الشمسية الصغيرة الشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائى أن هذا التعاون يعد نموذج رائد يحتذي به في تركيب محطات الطاقة الشمسية بالمباني الاستراتيجية الهامة، ومتوقع أن تبلغ القدرة الإجمالية للمحطة 32 كيلووات/ ساعة، وتنتج 52 ميجاوات ساعة/ سنويًا مما يساعد على تقليل عبء تكلفة الكهرباء وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون يصل إلى 33 طن/ سنويا، ويأتي ذلك في إطار خطة مركز تحديث الصناعة والتي تهدف إلى تعميق التصنيع المحلي، وزيادة القدرة التنافسية، وتنمية الصادرات، والتوجه نحو الاقتصاد الأخضر، والإعداد للثورة الصناعية الرابعة والتحول الرقمي والدعم التكنولوجي، وبناء القدرات، ونقل المعرفة، والابتكار وريادة الأعمال، والاهتمام بمعايير المهارات القومية، وتطوير المهارات للعمالة القائمة، والتدريب من أجل التشغيل.
وأضاف الأستاذ عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس الإدارة لمؤسسة الأهرام أن ذلك المشروع يأتى انطلاقًا من الدور الوطنى والريادى لمؤسسة الأهرام، ليس فقط على مستوى الصحافة والإعلام، وإنما لحرص المؤسسة على العمل فى إطار أجندة التنمية المستدامة التى تنتهجها الدولة المصرية بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسى، لافتا إلى أن هذا التوجه الذى أخذت المؤسسة على عاتقها زمام المبادرة بتنفيذه من خلال مشروع نظم الخلايا الشمسية بمقرها فى منطقة وسط البلد، من أجل الترويج لهذا المفهوم البيئى المستدام، ولتكون أسوة لغيرها من مؤسسات الدولة لتحذو حذوها.
وأضاف سلامة أن المشروع يعزز من خطة ترشيد الطاقة الكهربائية وتحسين كفاءة استخدامها، والتوجه نحو التوسع في استخدامات الطاقة الجديدة والمتجددة، مشيرًا إلى أن جدوى تنفيذ هذا المشروع الرائد، تتمثل فى تزامنه مع استعدادات الدولة المصرية لاستضافة قمة المناخ فى شرم الشيخ العام المقبل.