وسط مخاوف أوميكرون.. تراجع في العملات الأجنبية وخسارات متتالية بالعملة المشفرة
شهدت العملات الأجنبية تراجعا كبيرا في معظمها بالأسواق خلال تعاملات اليوم الاثنين، فسجل كل من الدولار الأسترالي والجنيه الإسترليني تراجعا كبيرا وسط مخاوف من احتمالية فرض قيود أخرى في أوروبا لاحتواء مخاطر المتحور الجديد أوميكرون.
واتجه المستثمرون لتحويل تركيزهم إلى التأثير المحتمل للانتشار السريع لأوميكرون بعد أن فرضت هولندا إغلاقا عاما أمس الأحد، فيما ذكرت الصحف المحلية في إيطاليا أنه جار النظر حول مسألة فرض قيود جديدة بالمدينة.
وانخفض الدولار الأسترالي، الذي يعد مؤشرا على الإقبال على المخاطرة، 0.2% عند مستوى 0.7109 دولار، بعد أن سجل في وقت سابق أدنى مستوياته منذ 13 يوما، فيما تراجع الجنيه الإسترليني 0.2% عند مستوى 1.32105 دولار.
ونتيجة لذلك، تراجعت أسعار النفط بالعملات المرتبطة بالسلع الأولية، وانخفضت الكرونة النرويجية، مع ارتفاع اليورو بحوالي 0.4% مقابل الكرونة، واستقر مؤشر الدولار الأمريكي عند مستوى 96.544 دولار، مقارنة بـ 96.938 دولار خلال الشهر الماضي.
وارتفع اليورو 0.3% عند مستوى 1.12695 دولار في سوق العملات الأجنبية، ليتعافى بشكل نسبي بعد هبوطه 0.8% الجمعة الماضية، عقب اتخاذ البنك المركزي الأوروبي خطوات مبدئية للخروج من برنامج التحفيز الخاص بفترة الجائحة.
وانخفضت الليرة التركية إلى مستوى قياسي آخر تعاملات اليوم لتسجل 0.88 أمام الجنيه المصري، و0.056 أمام الدولار، بالرغم من ضخ البنك المركزي لـ 6 مليارات دولار هذا الشهر.
بينما خسرت العملات الرقمية المشفرة، فاتجهت كلا من بيتكوين وإيثر لتسجيل خسارة متتالية لليوم الثاني، وسجلت عملة بتكوين نحو 45765.67 دولار، بعدما انخفضت كثيرا عن أعلى مستوياتها عند 69 ألف دولار في نوفمبر الماضي.
سبب تراجع العملات
وقال محلل العملات في ميتسوبيشي هاردمان، في تصريحات صحفية، إن المؤشرات المتزايدة التي ظهرت مؤخرا بشأن التأثير المعوق لمتحور أوميكرون في العملات الأجنبية، أدت إلى تقويض معنويات المستثمرين تجاه المخاطرة، كما أن الإغلاق الصارم في هولندا سيزيد من المخاوف حول احتمالية عمل إجراءات مماثلة في دول أوروبية أخرى في الأسابيع المقبلة، فقد كان الميل للابتعاد عن المخاطرة واضحا في فتح الأسواق الأوروبية من جديد.