سياسيون سودانيون عن أنباء استقالة حمدوك: كمين لجس نبض الرأي العام.. وتعيدنا إلى مربع البشير
تتضارب الأنباء والتصريحات، بشأن ما تردد مؤخرا عن عزم رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك على تقديم استقالته خلال الساعات المقبلة، ليحبس السودانيون أنفاسهم من جديد.
الشارع السوداني الذي لم يهدأ خلال الأشهر الأخيرة، بات على موعد مع أزمة جديدة، ربما تزيد من اشتعاله، نظرا لكثرة القرارات المتوقعة حال إحداث فراغ حكومي، إذا ما أقدم رئيس الوزراء على خطوة تقديم استقالته.
حمدوك ينتحر سياسيا
عضو المكتب السياسي بحزب المؤتمر، وعضو تحالف الحرية والتغيير، نور الدين صلاح الدين، قال لـ القاهرة 24، إن الأنباء تأتي متضاربة بشأن عزم رئيس الوزراء عبد الله حمدوك على تقديم استقالته، فبعض وسائل الإعلام تحدثت عن اعتزام الرجل تقديم استقالته، في حين نفاها البعض الآخر.
وأكمل عضو المكتب السياسي بحزب المؤتمر، لـ القاهرة 24، أن الثوار الآن في عموم الشارع السوداني ينظرون إلى الرجل بأنه خان الأمانة التي حملها له الشعب السوداني، وأعتقد أن هذا الرجل قد ضيّع فرصة تاريخية أتيحت له بقيادة السودان في واحدة من أعظم محطاته في التاريخ السوداني الوطني الحديث.
وتابع: أعتقد أن حمدوك فقد أي شيء يمكن أن يعزز له وجوده في الساحة السياسية، مؤكدا أن حمدوك لم يعد مقبولا من القوى السياسية الرئيسية والشارع السوداني، وفق تصوره.
كمين لقياس الرأي العام
أما المحللة السودانية انتصار محمد الطيب، فقالت لـ القاهرة 24، إن التلويح بخبر استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك الآن، هو كمين معلوماتي لقياس الرأي العام، رغم أن أنباء عزمه تقديم استقالته لم يعلن من أي مصدر وطني حتى الآن.
وأضافت السياسية السودانية، لـ القاهرة 24، أن الشارع الغاضب يرتب نفسه للحل دون وجود حمدوك، رغم أن توقيت الاستقالة ليس في المصلحة العامة.
وتابعت: للسيد حمدوك دور كبير في وجه السودان الخارجي، وبالاستقالة سنعود إلى مربع الرئيس السابق عمر البشير، يعقبه تدخلات خارجية.
وكانت وكالة رويترز للأنباء أفادت بأن رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، يعتزم تقديم استقالته من منصبه خلال الساعات المقبلة.
ونقلت الوكالة عن مصادر مقربة من حمدوك قولها: “إن الأخير أبلغ عددا من الشخصيات السياسية بأنه ينوي الاستقالة من منصبه خلال الساعات المقبلة”.
وأضافت المصادر أن الشخصيات السياسية دعت حمدوك للبقاء في منصبه، لكنه أصر على الاستقالة.
ويشهد السودان موجة كبيرة من الاحتجاجات التي اجتاحت أغلبية مناطق العاصمة الخرطوم ومحيطها، رافعةً شعارات منددة باتفاق رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، ومجلس السيادة بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان، وأخرى مطالبة بإسقاط النظام كاملًا.