علي جمعة يتحدث عن الرضا وأقسامه: هو السعادة الحقيقية
تحدث الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية السابق، حول مظاهر رحمة الله سبحانه وتعالى بعباده، لافتا إلى أن من هذه المظاهر، أن جعل الأسباب الموصلة لسعادة القلب مطلوبة منهم.
ولفت الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، إلى أن الرضا بالله سبحانه وتعالى وبرسوله ﷺ، وبدينه، وبسنن الله في كونه هو سبيل السعادة الحقيقية، بل هو السعادة الحقيقية.
وأشار مفتي الجمهورية السابق، في هذه المناسبة، إلى ما ورد عن عبد الواحد بن زيد: الرضا باب الله الأعظم، وجنة الدنيا وسراج العابدين، منوها بأن الرضا من الأخلاق التي حث الله ورسوله المسلمين عليها، بل هو دليل الإيمان بالله وبرسوله، وبدينه، وقدره.
علي جمعة: الرضا قسمان كلاهما متعلق بالله
وبيّن الدكتور علي جمعة، أن الرضا قسمان، أولهما: الرضا بالله، والثاني: رضا الله، لافتا إلى أن الأول رضا مطلوب من العبد وبه تتحقق السعادة الدنيوية، والثاني رضا يرجوه العبد من ربه، وبه تتحقق السعادة في الدنيا والآخرة، مشيرا إلى أن الثاني مترتب على الأول في الظاهر، ومنوها بأن الأول هو أثر للثاني.
واستدل رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، على ذلك بقول الله سبحانه وتعالى: (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) فقدم سبحانه رضاه عنهم أولًا، ثم ذكر رضاهم عنه، ثم ذكر ما أعد لهم من جزاء.