بعد ضغوط سياسية.. حمدوك يؤجل الاستقالة من رئاسة الحكومة السودانية

أفادت وسائل إعلام، اليوم الأربعاء، بأن الدكتور عبدالله حمدوك، رئيس الوزراء السوداني، استجاب لدعوات إرجاء استقالته من رئاسة الحكومة السودانية.

وذكرت قناة الشرق، نقلا عن ما وصفته بالمصادر المدنية والعسكرية بأن حمدوك، قرر تأجيل مسألة الاستقالة من رئاسة الحكومة إلى الأسبوع المقبل.

وكانت وكالة رويترز للأنباء، قد نقلت أمس عن مقربين لحمدوك، بأنه يعتزم الاستقالة من منصبه كرئيس للوزراء بعدما تراجع الدعم الذي كان يلقاه من قوى الحرية والتغيير، والانقسام الذي يشهده المناخ السياسي في السودان، عقب إجراءات 25 أكتوبر الماضي، التي أطلحت بالحكومة السودانية.

وأبلغ حمدوك، عددا من كبار القادة السياسيين عزمه الاستقالة من منصبه، بسبب انقسام القوى السياسية وتراجعها عن دعم الاتفاق السياسي الذي أبرمه مع القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان يوم 21 نوفمبر الماضي، بالإضافة إلى رفض الشارع لتلك التسوية السياسية.

بورقة الأمن وانقسام الأحزاب.. هل تجهض الحكومة احتجاجات السودان؟

التظاهرات تجتاح السودان.. هل تُسقط الاحتجاجات اتفاق حمدوك والبرهان؟

ووقع البرهان وحمدوك، اتفاقا سياسيا نوفمبر الماضي، عاد حمدوك بموجبه إلى رئاسة مجلس الوزراء، لكن مع تشكيل حكومة جديدة من المستقلين، كما نص الاتفاق على إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين منذ 25 أكتوبر، ومن بينهم وزراء في الحكومة المعزولة.

وعقب توقيع الاتفاق، واصل قطاع عريض من السياسيين على رأي تجمع المهنين وقوى الحرية والتغيير، معارضة الاتفاق، رفضا لهذه الشراكة، على حد قولهم.

ويشهد الشارع السوداني، احتجاجات منذ الإطاحة بالحكومة في 25 أكتوبر، وتواصل هذه الاحتجاجات بعد توقيع الاتفاق السياسي الذي عاد بموجبه حمدوك من جديد كرئيس للوزراء، رفضا للاتفاق.

لكن أوساطا سياسية أعربت عن دعمها لهذه التسوية والشراكة بين المدنيين والعسكريين لإدارة المرحلة الانتقالية وصولا إلى انتخابات 2023.