ما حكم استعمال جهاز القلم القارئ في قراءة القرآن؟.. الإفتاء: نرجع للبحوث الإسلامية
ردت دار الإفتاء المصرية على سؤال ورد إليها من أحد المتابعين نصه: ما حكم استعمال جهاز القلم القارئ لمصحف التجويد الناطق في قراءة القرآن الكريم، والانتفاع بما يقدمه من خدمات أخرى متعلقة بتفسير الآيات الكريمة ونحو ذلك؟ وهل يجوز تداوله بحيث تترتب على ذلك مكاسب مالية؟.
وأضافت الإفتاء على عبر صفحتها الرسمية، أنه لا مانع شرعًا من حيث المبدأ من استخدام وتداول الجهاز الصوتي الملحق بنسخة المصحف الشريف والذي يضم تسجيلًا للقرآن الكريم بأصوات مجموعة من القراء وتفسيرًا قرآنيًّا بلغات متعددة.
وأضافت الإفتاء: بشرط المراجعة الكاملة لذلك كله من قبل مجمع البحوث الإسلامية طباعة وتسجيلًا، والحصول على الموافقة الكتابية منه بالتصنيع والنشر والتداول، ولا يسمح بتداوله حتى يحصل على الموافقة المذكورة؛ حيث إن المجمع هو الجهة المنوط بها مراجعة نسخ المصحف الشريف وما يتصل بها من آلات وأدوات خدمية، والله سبحانه وتعالى أعلم.
على جانب أخر، حسمت دار الإفتاء الجدل الدائر حول حكم الشرعي في تهنئة المسيحيين بمناسبة أعيادهم، خاصة أن هناك من يعتبر أن من فعل ذلك ارتكب معصية كبيرة، وأن ذلك منهي عنه صراحة وبشكل واضح في القرآن والسنة والإجماع؟
وأجابت الإفتاء، عبر صفحتها الرسمية، بأنه لا مانع شرعًا من تهنئة غير المسلمين في أعيادهم ومناسباتهم، وليس في ذلك خروج عن الدين كما يدَّعي بعض المتشددين غير العارفين بتكامل النصوص الشرعية ومراعاة سياقاتها وأنها كالجملة الواحدة، وقد قبل النبي صلى الله عليه وآله وسلم الهدية من غير المسلمين، وزار مرضاهم وعاملهم، واستعان بهم في سلمه وحربه حيث لم يرَ منهم كيدًا.