بعد تعذر إجراء الانتخابات.. هل تنتهي حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا اليوم؟
يحل اليوم الـ 24 من ديسمبر موعد إجراء الانتخابات الرئاسية الليبية التي تعذر إجراؤها من قبل المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، إذ لم تعلن المفوضية عن القوائم النهائية لمرشحي الانتخابات الذين بلغ عددهم 98 مرشحًا، في حين يعقد مجلس النواب الليبي جلسة يوم الاثنين المقبل لتحديد موعد أخر للانتخابات الرئاسية وتحديد مصير الحكومة الجديدة للبلاد.
الحكومة مستمر في مكانها
ويتسائل الكثير من الليبين عن مصير حكومة الوحدة الوطنية الليبية التي يترأسها عبد الحميد الدبيبة، أحد مرشحي الانتخابات الرئاسية التي تعذر إجراؤها، عقب 24 ديسمبر.
وفيما يتعلق بمصير الحكومة الليبية يرى فرج فركاش السياسي الليبي، أن الحديث عن انتهاء الأجسام السياسية الحالية حديث مغلوط، مشيرًا إلى أنه وفقًا للمادة الثالثة من خارطة الطريق الليبية حول الإطار الزمني للمرحلة التمهيدية بدأ من 21 نوفمبر 2020، على ان تسلم الحكومة إلى سلطة منتخبة، وهو ما يعني ان الحكومة الحالية مستمرة لحين إجراء الانتخابات.
وأضاف فركاش في تصريح سابق لـ القاهرة 24، أن هذه المادة من خارطة الطريق صيغت تحسبا لأي تعطيل للانتخابات أو تاخر في إعلان النتائج نتيجة الطعون، مشيرًا إلى أن المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي، صرح أثناء منح الثقة للحكومة أن الحكومة تستمر بعد 24 ديسمبر كحكومة تسيير أعمال إلى حين انتهاء الانتخابات.
وأشار إلى أن بيان مؤتمر باريس في 20 نوفمبر الماضي قال إن نقل السلطة التنفيذية الانتقالية الحالية إلى السلطة التنفيذية الجديدة سيجري عقب إعلان المفوضية الوطنية العليا للانتخابات النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية والتشريعية في وقت واحد.
البرلمان ينصب حكومة جديدة
في حين أكد الدكتور الهادي الصغير رئيس اللجنة النيابية للانتخابات وعضو مجلس النواب الليبي، أنه لا مجال للتمديد لحكومة الوحدة الوطنية الموقتة بعد 24 ديسمبر.
وأضاف وفقًا لوسائل إعلام ليبية، أن مسألة التمديد للحكومة المؤقتة مرتبط بما يراه السياسيون في ليبيا، الذين إن لم يقبلوا بذلك فسيكون على الدبيبة أن يسلم السلطة إلى الحكومة المقبلة.
الدبيبة يعود لمهام عمله
وعاد رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد الدبيبة، الأربعاء لممارسة مهامه، بعدما تعذر إجراء الانتخابات.
وفي إشارة منه إلى عدم ترك لمنصبه كرئيس حكومة لليبيا، قال الدبيبة خلال كلمة له بندوة عن دور المرأة في العملية السياسية الليبية، غنه لن يترك ليبيا للعبث بها مرة أخرى، متعهدًا بمواصلة تحمل مسؤلياته من أجل الوطن_ على حد قوله.
من جانبه قال حسين مفتاح، المحلل السياسي الليبي، إن الحكومة تنتهي صلاحيتها بإجراء الانتخابات، وأن خارطة الطريق لم ينص على ما بعد هذه الحكومة، خاصة كيفية التعامل مع الفراغ السياسي في حال رحيلها.
وأضاف مفتاح لـ القاهرة 24، أنه في ظل عدم اجراء الانتخابات في موعدها المقرر، يمكن أن يسبب ذلك حالة جدلية حول استمرار الحكومة في ظل وجود العديد من الانتقادات لها، أوانتاج حكومة جديدة، ولكن الصعوبة في ذلك هو ان الحكومة اتت عن طريق ملتقى الحوار السياسي، في حين أن الملتقى غير مفعل في الوقت الراهن والكثير من أعضائه بات خارج العمل.