ابن الصعيد.. شاب يصنع مشتلا لنفسه ويبيع الزهور بالوادي الجديد
وعدت أمي أملى ليها الدنيا نعناع وريحان.. بهذه الكلمات، عبّر علي صلاح عمر صاحب الـ 16 عامًا، طالب ثانوي أزهري من محافظة الوادي الجديد مركز الدخلة بقرية الراشدة، عن حبه للزراعة، وامتلاكه مشتل صغير صنعه بنفسه.
روى الشاب علي في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24: عند الصغر كان يذهب إلى الغيط - الحقل مع أبيه وجده، وتعلم منهما الزراعة وكان يزرع معهما، وعندما دخل الإعدادية؛ كان يبحث عن عمل بالإجازة، فاضطر للنزول إلى مزرعة.
أجر بسيط مع عمل سعيد
وأضاف علي: عندما كان يعمل بالمزرعة؛ كان أجره بسيطا للغاية، لكنه كان سعيدًا وهو يعمل، وكل الأشخاص بالمزرعة كانوا يبادلونه الحب، ويسمح له صاحب المزرعة بأن يعبر عن رأيه ويعمل به في بعض الأحيان.
مساعدة أخوه له
وتابع: شقيقي الكبير الذي يدرس في الفرقة الرابعة بمعهد الإرشاد الزراعي؛ كان يعمل بمشتل كبيرن ودعاه للعمل معه وتعلم الكثير هناك، ووقتها قررت شراء من المشتل أصيص زرع، وكنت في البداية أزرع في جراكن كبيرة.
علي يزرع النعناع من أجل والدته
واصل الطالب الثانوي، حديث: قمت بزراعة تلك الأصيصات بالنعناع والريحان، لأن والدتي كانت تحبهم كثيرًا، ومن هنا وعدتها بأن يُزرع لها البيت، بل الدنيا كلها نعناع وريحان، وأخذت فروع ورد صباح الخير من عمته، وزرعها.
بيع الزهور
وأعرب الطالب الثانوي، عن حبه لوالدته، لتشجيعها على ذلك، قائلا: ماكنتش بتزهق من هواياتي الكثير، وكانت بتشجعني على كل حاجة بحبها، وذلك مع الحرص على عدم إهمالي لدراستي وحفظي للقرآن الكريم.
وأوضح: عندما أخبرت شقيقتي الكبرى، لتساعدني في تسويق الزرع؛ عرضته على أصدقائها بالقرية وفي الجامعة، لكن لم يتخيل أنه سيكون هناك هذا الإقبال الكبير على الشراء.
مشروع علي يحقق نجاح كبير
واختتم علي، قائلا: هناك سيدة تعمل بالوحدة المحلية ساعدته، وعرضت صور الزرع الخاص به على أحمد حنفي، صاحب مبادرة ازرع 100 مليون شجرة، ومن وقتها أصبح هناك إقبال أكبر على الشراء، ونجح المشروع بأقل تكلفة، معربا عن أمله بتطور مشروعه حتى يصبح مشتلًا كبيرًا.