كيف عبر صلاح جاهين عن مشكلات المجتمع المصري من خلال الكاريكاتير؟
يصادف اليوم عيد الميلاد الكاتب الكبير صلاح جاهين، حيث ولد في 25 ديسمبر عام 1930، هو شاعر ورسام كاريكاتير، وممثل مصري، وكاتب سيناريو أيضًا، حيث بدأ كوكيل نيابة وانتهى كرئيس محكمة استئناف المنصورة، وفي السطور التالية نستعرض لكم أبرز أعماله.
كانت ثورة 23 يوليو، وحركة الضباط الأحرار مصدر إلهام لجاهين، حيث خلد جمال عبدالناصر فعليًا بأعماله، وبعد هزيمة 5 يونيو عام 1967 أصيب صلاح چاهين بحالة من الاكتئاب والحزن.
كما كتب چاهين العديد من الأفلام والمسلسلات ومنها فيلم أميرة حبي أنا، شفيقة ومتولي والمتوحشة، القاهرة، لا وقت للحب، شهيدة الحب الإلهي، اللص والكلاب، ومسلسل هو وهي، وكتب فيلم خلى بالك من زوزو والذي يعتبر أحد أكثر الأفلام رواجًا في التسعينات، الذي تجاوز عرضه 54 أسبوع متتالي.
إضافة إلى إنتاجه العديد من الأفلام التي تعتبر خالدة في تاريخ السينما الحديثة مثل عودة الابن الضال، أميرة حبي أنا، إذا قام بالتمثيل في شهيد الحب الإلهي في شهيد الحب الإلهي، ولا وقت للحب، والمماليك، والنص والكلاب عام 1962، كما كتب صلاح چاهين قصائد تبلغ عددها 161 قصيدة تقريبًا، ومنها قصيدة تراب دخان، وقصيدة على اسم مصر.
صلاح جاهين فنان الكاريكاتير الفريد
لم يكن چاهين شاعرا ومؤلفا وممثلا ومتنجا فقط بل كان رسام الكاريكاتير أيضًا، حيث عمل چاهين رساما للكاريكاتير في جريدة الأهرام، كما أن له العديد من الأعمال التي اشتهرت في وقته، وكان الكثير من وقتها ينتظرون رسوماته بفارغ الصبر، والتي تمس قضاياهم، بحس فكاهي رفيع، تميز به صلاح جاهين.
ناقش صلاح جاهين في أعماله الكاريكاتيرية العديد من القضايا الهامة، فمازالت مشكلة أن التعليم لا قيمة له قائمة رغم مرور كل هذه السنوات، فالقدرة على جلب الأموال كانت ومازالت هي المعيار الأساسي لاختيار الزوج، عملًا بمقولة الراجل معيبوش غير جيبه.
كما أن مشكلة مزاولة الأطباء لمهن أخرى حتى يستطيعوا تأمين نفقاتهم، مازالت مستمرة، الكثير من مشاكل التعليم تظهر في هذه الرسوم الكاريكاتيرية وكأن جاهين موجود معنا.
إضافة إلى مشكلة الرشاوي والفساد، وتوزيع الأموال عن الناخبين، مشكلة الهروب من المدرسة، كما تحدث عن التحرش، ومشكلة المواصلات ومشاكل أخرى.
