قتل في ظروف غامضة.. وثائق تتهم أيقونة النضال المغربي بالتجسس بعد 50 سنة من اختفائه
مهدي بن بركة، مناضل مغربي للاستقلال من الاحتلال الفرنسي، وقائد المعارضة ضد الملك الحسن الثاني، وزعيم حركة العالم الثالث والوحدة الإفريقية؛ الذي اختفى عام 1965 في ظروف غامضة، دون الكشف تفاصيل وفاته.
نشرت صحيفة الجارديان الأمريكية، اليوم الأحد، وثائق جديدة حصلت عليها من تشيكوزلوفاكيا؛ التي كانت تابعة للاتحاد السوفيتي حول مهدي بن بركة؛ تثير فيها الشكوك حول ميوله السياسية.
وأعلنت الجارديان أن الوثائق التي حصلت عليها؛ تفيد بأن مهدي بن بركة كان جاسوسًا على المغرب، مُرجحةً أنه كان يعمل بمثابة عميل مُشترك، وفقًا للمعلومات التي حصلت عليها من دولة الاتحاد السوفيتي السابقة.
كيف توفى مهدي بن بركة؟
وسلطت الجارديان الضوء على الطريقة التي توفي بها، وهي؛ خطفه من منزل صغير بفرنسا من قبل المخابرات المغربية الموالية للملك حسين الثاني؛ الذين قاموا بتعذيبه حتى الوفاة.
ولم تصدر أي معلومات رسمية حول وفاة مهدي بن بركة آنذاك، حيث كل ما يعلمه الجميع؛ أنه اختفى بعدما سافر لفرنسا، وهو صادر بحقه حكم بالإعدام في بلاده، وقاده عساكر إلى هذا المنزل الصغير، بحجة أنه سيقابل مسئولين فرنسيين رفيعي المستوى، للنقاش حول الوضع في المغرب.
وأفادت الوثائق التي نشرتها الجاريدان، بأن مهدي بن بركة؛ لم يكن فقط على علاقة وطيدة بالحكومة في تشيكوزلوزفاكيا؛ التي كانت تتبع الاتحاد السوفيتي، بل أيضًا تلقى مبالغ مالية مقابل توصيل معلومات عديدة.