ما حكم من سب النبي أو انتقص من قدره؟.. أمين الفتوى يجيب
رد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد إلى دار الإفتاء من أحد المتابعين نصه: ما حكم فيمن أخطأ في حق نبيه وأساء له بشكل ما أو بآخر على الملأ، فهل توبته لا بد أن تكون على الملأ؟ وما حكم ذلك؟
وقال أمين الفتوى، عبر البث المباشر للدار عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن الإنسان عليه أن يعظم شأن دينه ونبيه الذي قال فيه الله عز وجل: وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ، ومن ثم يجب عدم الاقتراب من تلك المنطقة على الإطلاق.
وأضاف أمين الفتوى أن النبي أرسله الله رحمة للعالمين كما بيّن علو خلقه فقال: وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ، مضيفًا: الآية تشير إلى أن الرسول فوق الأخلاق فهي تزداد شرفًا وهذا جمال.
وأشار أمين الفتوى إلى أنه من الصعب الحديث عن الانتقاص من قدر النبي أو أن هناك أحدا تحدث عنه بما لا يليق، متابعًا: لكن نقول إن الله يغفر الذنوب جميعًا، فلا يستطيع إنسان أن يغلق باب التوبة أمام أي أحد أو في وجه أحد.
ونوه بأنه إذا حدث ونال إنسان من قدر النبي وأراد أن يتوب ويرجع إلى الله فيمكنه ذلك، لكن من الأفضل أن يكون على الملأ؛ حتى يزيل التهمة عن نفسه أمام الناس؛ وحتى لا تلاحقه تهمة الانتقاص من قدر النبي
وتابع أمين الفتوى: فكل من تكلم عن الرسول وترجم له تشرف وصار مذكورًا فكل من تحدث عن النبي صار مكرمًا، مردفًا: العكس يحصل مع الملوك والأمراء والمشاهير فكل من ترجم لهم أسهم في تخليد اسمهم، أما الرسول فيحدث العكس، من يتكلم عنه ينال الشرف ويذكر اسمه.