الإفتاء: استعمال المفرقعات والألعاب النارية في احتفالات رأس السنة حرام
يستعد العالم الآن للاحتفال برأس السنة الميلادية، بعد أيام، وهو ما يعرف بعيد الميلاد المجيد، ودائما ما تصاحب احتفالات رأس السنة، العديد من الحفلات والمهرجانات، وكذا التجمعات العائلية، التي لا تخلو غالبًا من اللهو بالألعاب النارية والمفرقعات، سواء استخدمها الأطفال أو الصغار.
بهذه المناسبة، أعادت دار الإفتاء المصرية نشر فتواها رقم 14777، والتي أصدرها الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عام 2004، عبر موقعها الرسمي.
وتضمنت الفتوى التي أصدرتها دار الإفتاء المصرية، بإدارة الدكتور علي جمعة، سابقا، جوابا عن سؤال أحد المتابعين، جاء في سطوره: ما مدى جواز شراء المفرقعات بالنسبة لأولاد المسلمين بمناسبة رأس السنة الميلادية، وهل يجوز شراء هذه المفرقعات واستخدامها قبل أو بعد رأس السنة أو في ليلة رأس السنة، وليست احتفالًا بالسنة الميلادية، وإنما لكونها تباع في هذه المواسم؟
الإفتاء: استخدام المفرقعات في الاحتفالات منهي عنه
وتولى الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية الحالي بمجلس النواب، وعضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية حينها، الجواب على السؤال السابق، مستهلا رده ببيان أن الشرع نهى عن ترويع المؤمنين.
وقال الدكتور علي جمعة، أحد أكثر 20 شخصية إسلامية مؤثرة في العالم، في إجابته، إن الشرع نهى عن ترويع المؤمنين؛ مستدلا على ذلك بقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ رَوَّعَ مُؤْمِنًا؛ لَمْ يُؤَمِّنِ اللهُ رَوْعَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».
علي جمعة: استخدام المفرقعات للأطفال منهي عنه
وأضاف مفتي الجمهورية حينها أن استعمال المفرقعات للأولاد منهيٌّ عنه شرعًا حتى في أعياد المسلمين؛ معللا إجابته بما في ذلك من ترويع الآمنين من ناحية، وللأخطار المحتملة من جراء استعماله من ناحية أخرى.
الإفتاء: الاحتفال برأس السنة الميلادية جائز
وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية الحالي، ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الاحتفال برأس السنة الميلادية، جائز شرعًا ولا حرمة فيه.
وأضاف الدكتور شوقي علام، خلال رد له على سؤال أحد الأشخاص، عبر موقع دار الإفتاء المصرية الرسمي، حول حكم احتفال المسلمين بعيد رأس السنة الميلادية، الذي هو في الأساس عيد الديانة المسيحية، أن يوم رأس السنة هو يوم من أيام الله، موضحا أن الاحتفال برأس السنة الميلادية، يشتمل على مقاصد اجتماعية ودينية ووطنية معتدٍّ بها شرعًا وعرفًا؛ لافتا إلى أنه يعد من قبيل تذكر نعم الله تعالى في تداول الأزمنة وتجدد الأعوام.