إسرائيل تصف زيارة الرئيس الفلسطيني بـ التاريخية.. والفصائل بغزة تدين
يستمر الإعلام العبري، في كشف تفاصيل عن لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، مساء أمس الثلاثاء، في تل أبيب، والذي وصفها بـ الزيارة التاريخية. غير أن الفصائل الفلسطينية رأت أن هذا لن يضيف إلا مزيدا من التغطية الرسمية لحكومة الاحتلال في الاستمرار بمزيد من الاستيطان ومصادرة الأراضي والقتل والاعتقالات.
ففي الوقت الذي أكد فيه مستشار الرئيس الفلسطيني، محمود الهباش، أن ما تحقق من لقاء عباس ـ غانتس في مصلحة الفلسطينيين، قال الناطق باسم حركة الجهاد داوود شهاب، إن هذا اللقاء يعتبر غطاءً رسميًا للتطبيع المجرم والمحرم من قبل شعبنا وأمتنا.
الصحف العبرية تكشف تفاصيل عن الزيارة
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إن الرئيس أبو مازن عبر عن مخاوفه في لقاءه بـ غانتس، من تدهور الأوضاع في الضفة الغربية بسبب مواصلة اقتحام المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى، وكذلك اعتداءات وعنف المستوطنين في الأراضي الفلسطينية.
ولفتت إلى أن الرئيس عباس أكد أنه سيواصل مكافحة العنف بلا هوادة ومنع تدهور الأوضاع، لكن بشرط أن تلجم إسرائيل المستوطنين في القدس والضفة.
وكشفت الصحيفة العبرية أن الرئيس أبو مازن، أوضح خلال الاجتماع أن السلطة الفلسطينية ستواصل متابعة القضايا المرفوعة ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية في لاهاي ما دامت إسرائيل لا تقدم أي مبادرات سياسية مهمة تجاه السلطة الفلسطينية.
لا اختراق سياسي في عملية السلام
ووفقا لإذاعة كان الإسرائيلية، نقلا عن مصادر بأن الرئيس محمود عباس يدرك أنه لن يحدث اختراق سياسي فيما يتعلق بعملية السلام خلال ولاية رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، إلا أنه لا ينبغي الاكتفاء بالبادرات والتسهيلات المدنية والاقتصادية فقط، ويجب على إسرائيل أيضا اتخاذ خطوات ذات طابع سياسي يمكن رؤيتها على الأرض.
كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، التقى أول أمس الثلاثاء، وزيسر الدفاع الإسرائيلي بني غانتس في منزل الأخير في تل أبيب، وقال بيان إن زير الدفاع بني غانتس استضاف الليلة الثلاثاء رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن في منزله في روش هاعين، ناقش الإثنان مختلف القضايا الأمنية والمدنية، استمر الاجتماع قرابة ساعتين ونصف".
ووصفت الصحافة الإسرائيلية اللقاء بالتاريخي، حيث يعتبر هذا هو أول لقاء رسمي يعقده الرئيس الفلسطيني عباس في إسرائيل منذ عام 2010، دون الأخذ بعين الاعتبار حضور عباس إلى جنازة الرئيس الأسبق شيمون بيريز في عام 2016.