عجائب 2021.. أسلحة تتحكم بعقل المعارضين في الصين ومرض نفسي يصيب الدبلوماسيين الأمريكيين
أقل من 48 ساعة تفصلنا على نهاية 2021 بجميع أحداثه السعيدة والحزينة والمؤلمة والغريبة، التي شهدتها أغلبية الدول حول العالم.
قبل قليل فجّرت ديلي ميل البريطانية مفاجأة تفيد بكشف الولايات المتحدة الأمريكية لأبحاث جديدة تُجريها الأكاديمية الصينية للأبحاث والدراسات العسكرية والطبية من أجل إطلاق سلاح بيولوجي جديد من شأنه السيطرة على عقول المعارضين للحكومة.
وتعمل الصين على استحداث وسائل جديدة للسيطرة على معارضي الحكومة دون القتل المباشر الذي بات يشكل أزمة دبلوماسية على بكين، حيث أصبحت السلطات تواجه انتقادات عديدة لإسكاتها لأصوات المعارضين وتعذيب مسلمي الإيغور.
ومن جانبها، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية تطبيق عقوبات على الأكاديمية الصينية للأبحاث والدراسات العسكرية والطبية و11 مركز أبحاث أخرى تابعة له، بسبب تطويره لسلاح بيولوجي جديد من شأنه السيطرة على عقول المعارضين، مشيرًة إلى أن هذا السلاح البيولوجي من شأنه أيضًا إصابة متلقيه بالشلل.
وقررت وزارة تجارة الولايات المتحدة الأمريكية وضع المؤسسة الصينية صاحبة الأبحاث في قائمتها السوداء.
كما أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها الدامغ من استخدام هذا الدواء أو السلاح البيولوجي تجاه الإيغور الأقلية المسلمة أولًا، أو المعارضين للحكم في البلاد.
الصين تحذو حذو فيلم Divergent الذي صدر عام 2014
جدير بالذكر أن مثل هذه الطريقة في السيطرة على المعارضين، التي تنطوي على استخدام سلاح بيولوجي يكون بمثابة دواء يتلقاه المعارضون فتتم السيطرة على عقولهم والتحكم فيها، في فيلم أمريكي يُدعى Divergent ثم عرضه لأول مرة عام 2014.
ويروي الفيلم قصة مدينة يتم تقسيمها عن طريق السمات الإنسانية التي تميز كل مجموعة من البشر، ويتم حقنهم بأدوية كيميائية من أجل الحفاظ على خضوعهم للنظام وإخماد حركة المعارضة التي كانت ترفض ممارسات المجموعة الحاكمة التي قررت قتل فئة كاملة من الشعب لأنه أصبح لا يفيدها.
مرض نفسي يصيب الدبلوماسيين الأمريكيين فقط حول العالم
لم تنته غرائب وعجائب 2021 عند حد استخدام العلم في التحكم بعقول البشر، بل ظهر أيضًا مرض هذيان يصيب الدبلوماسيين والسياسيين الأمريكيين حول العالم بصورة غريبة ويدعى متلازمة هافانا.
بدأ الأمر عندما أبلغت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في العاصمة الألمانية برلين عن تعرضها لهجوم صوتي، ليتم اكتشاف بعد ذلك أنها مجرد تهيؤات لأفراد السفارة.
وأشارت وكالة الـBBC إلى أن متلازمة هافانا بدأت تضرب السياسيين والدبلوماسيين والجواسيس والمسئولين الأمريكيين حول العالم، وهي متلازمة تجعل أصحابها يعانون من سماع أصوات تشبه ضجيج النحل أو صهر الحديد أو صريخ أو غيره.
ومن جانبه قرر جو بايدن، الرئيس الأمريكي، زيادة الميزانية التي يتم تخصيصها للعمل الدبلوماسي وغيره، للكشف على جميع العاملين بالسفارات الأمريكية حول العالم، فضلًا عن توفير الخدمات الصحية اللازمة؛ للحفاظ على صحتهم جميعًا.
ولكن يواجه جو بايدن، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وإدارته، ضغطًا موسعًا من قبل كبار الساسة الأمريكيين، رغبةً في حل الأزمة التي أصابت عددًا من الدبلوماسيين الأمريكيين خلال الفترة الأخيرة.
وترغب الجهات الرسمية بالولايات المتحدة، وفقًا لما نقلته واشنطن بوست، في إرساء قواعد واضحة تضمن دفع تعويضات لجميع المصابين بمتلازمة هافانا، حتى ولو لم يتم الوصول إلى تشخيص واضح حتى الآن.