داوود عبد السيد: حرصت على اختبار نفسي في الإخراج.. والسينما التسجيلية أرتني حياة لم أعشها

داوود عبد السيد: لم يكن لدي استعداد لأن أكون متوسط المستوى والسينما التسجيلية أعطتني صورة للمجتمع

داوود عبد السيد: حرصت على اختبار عملي في الإخراج والسينما التسجيلية أرتني حياة لم أعشها

حل المخرج الكبير داوود عبد السيد، ضيفا على برنامج في المساء مع قصواء، المذاع على شاشة CBC، والذي تقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، ويأتي هذا الحوار بعد غياب سنوات طويلة عن شاشات الإعلام.

وتحدث داوود عبد السيد حول بداياته في عالم السينما قائلا: تخرجت ولدي مشكلة، وهي أنني أصبحت أملك شهادة تخرج، لكن هذا لا يعني أنني مخرج، أو على الأقل مخرج جيد، بالتالي كنت أحتاج لفعل العديد من الأمور كي أتأكد من كوني أصل للاستمرار في عملي كمخرج، وإن نجحت كان بها، وإن فشلت في الاختبار فلا بد وأن أترك هذا العمل.

ويضيف عبد السيد: ولأزيل تلك الشكوك، ولكي أتأكد من قدرتي على الاستمرار، قمت بالعمل على أكثر من شيء، منها محاولاتي في كتابة السيناريو، وبعد ذلك أخرجت مجموعة من الأفلام التسجيلية، على الرغم من كون الكثيرين من جيلي صنعوا أفلاما تسجيلية أهم من أعمالي.

ويستكمل داوود عبد السيد حديثه حول أهمية عمله في الأفلام التسجيلية: السينما التسجيلية، تكمن أهميتها بالنسبة لي أنها فتحت لي آفاقا وأبعادا متعددة، منها على سبيل المثال أنني من أبناء المدينة  لم أنشأ في الريف، وأنتمي للطبقة الوسطى، فلم أعاين حياة المصانع والعمال، فأعطتني السينما التسجيلية لمحات عن تلك الحياة التي لم أرها، وكانت تلك الأشياء مفيدة في أن تؤكد لي بأنني أستطيع أن أكون مخرجا، وعرفتني على جوانب لم أعرفها في مجتمعي.

ويردف داوود عبد السيد: كنت أمينا مع نفسي، في كوني صالحا لهذا العمل أم غير صالح، لذا كان سعيي دائما أن أفهم إمكانياتي وقدراتي.

عقوبات رادعة وضرائب باهظة.. العزوبية بين ميزان المجتمعات وسلوك رجال الدين

كيف بدأ الاحتفال بعيد الميلاد.. وما قصة سانتا كلوز وهداياه؟

السيناريو حقل تجارب داوود عبد السيد

يقول المخرج الكبير عن محاولاته في كتابة السيناريو: ظللت مدة طويلة أحاول كتابة السيناريو، وكتبت العديد من السيناريوهات التي أعلم أنها لن تنفذ، لأسباب عديدة، منها عدم صلاحيته للتنفيذ، ومنها تساؤلاتي حول مدى تقبل الجمهور لها.

واختتم عبد السيد: كانت معظم محاولاتي في كتابة السيناريو، لفهم قدرتي للعمل السينمائي، ورغم كوني لا أملك مهنة بديلة، لكن كان لا بد أن أكون متسقا مع ذاتي، فإن كنت فاشلا في تلك المهنة، فلن أكمل، ولم يكن لدي استعداد في أن أكون متوسط المستوى.