زوجة ومساعد فني تكييف.. قصة حب محمد وسلسبيل: بنلف على البيوت.. والناس بتفرح بينا
وراء كل رجل مكافح، امرأة قررت أن تسانده وتدعمه؛ حبًا له، حتى لو كان ذلك مخالفا للعادات والتقاليد التي تربت عليها المرأة المصرية، والتي أصبحت مؤخرًا تمتهن معظم مِهَن الرجال؛ نتيجة لمختلف الظروف، وهذا ما فعله الزوجان سلسبيل ومحمد- فني صيانة التكييف، واللذان قررا أن يعملا سويًا في مهنة تصليح المكيفات في المنازل.
روى محمد سليم- 33 عاما، من محافظة الزقازيق، أنه يعمل فني صيانة تكييف، منذ 12 عاما تقريبًا، وعند تقدمه لخطبة زوجته، سلسبيل- 25 عاما، لم يخبرها عن مهنته؛ على اعتبار أنها مهنة ثانية وغير مهمة، إلى أن تزوجا بالفعل منذ نحو 8 سنوات، وأصبح تصليح المكيفات، مهنته الوحيدة التي ينفق منها على أسرته.
وأضاف سليم، خلال حديثه لـ القاهرة 24، أن الحياة أجبرته على العودة إلى العمل في صيانة المكيفات، دون مساعد لي؛ نظرًا لأن أي عامل سيحتاج إلى راتب، والذي سأقتطعه من دخلي البسيط، الذي أنفقه على أسرتي المكونة من زوجة وولدين- محمود وأحمد-؛ لذلك قررت زوجتي سلسبيل، مساعدتي، بالذهاب معي إلى البيوت وإجراء عمليات الصيانة معًا.
زوجان يعملان فني تكييف
حبِّت تقوم بدور الرجولة وبنلف كل يوم سوا على البيوت في البرد.. بهذه العبارة، وصف محمد سليم، مساعدة زوجته له، حيث يبدآن سويًا كل يوم في هذا الليالي الشتوية، في تلقي مكالمات الزبائن لهما، من الذين يهتمون بتشغيل المكيف في فصل الشتاء؛ للتدفئة.
وتابع محمد سليم: الناس أول ما بتشوف المساعد بتاعي، اللي هي مراتي؛ بتستغرب في الأول.. لكن بعد كده بيفرحوا بينا.. واحنا الحب جمعنا في كل شيء.
وأكمل سليم، حديثه، قائلا إن زوجته سلسبيل، سعيدة جدًا لما تقوم به، حتى أنه اكتشف أنها تحبه كثيرًا، وتود ألا تترك دقيقة من اليوم تمر، إلى وهو امام عينيها- حسبما وصف-.
وواصل محمد حديثه: مش بنهتم بنظرة الناس لينا، وأحيانًا الظروف بتكون أقوى مننا.. زي إننا بنحتاج مصاريف كتير لينا وللولاد؛ لأننا عايشين اليوم بيومه، وبُكرة بنسيبه على ربنا.
واختتم سليم حديثه: أنا أحب زوجتي كثيرًا، وأتمنى من الله أن يديم نعمته التي رزقني بها عليّ.