لأول مرة في التاريخ.. ذكرى إضاءة توماس إديسون شارعًا بالكهرباء
نمر في تلك الأيام بذكرى إحدى أهم التجارب في التاريخ العلمي الحديث، عندما أقام إديسون أول عرض علني للمصابيح الكهربائية التي طورها في معامله، وذلك 31 ديسمبر من العام 1879، في أحد شوارع مينلو بارك بـ نيو جيرسي، وكان وقتها من أكبر الأحداث في الولايات المتحدة، حيث شغلت شركة بنسلفانيا للسكك الحديدية، قطارات تذهب بشكل خاص إلى مينلو بارك، ليشاهد الناس الحدث التاريخي الهام.
كان اختراع المصباح الكهربائي موجودًا بالفعل قبل 40 عامًا، لكن لم يستطع أحد أن يطوره، حتى قرر إديسون التدخل في الأمر، وفي أواخر السبعينيات من القرن التاسع عشر، توصل إديسون بعد آلاف الاختبارات التي أجراها داخل معمله، إلى تطوير خيوط من الكاربون ذات مقاومة عالية، تحترق بثبات لساعات طويلة، مع استخدام مولدات للكهرباء المنتظمة، لتشغيل نظام إضاءة كبير.
توماس إديسون واضع أسس الكهرباء في العالم
كان توماس إديسون المولود في 1847، من أعظم مخترعي التاريخ الإنساني، ورغم اشتهاره بالمصباح الكهربائي، إلا أنه قام أيضا بتقديم الكثير من الاختراعات في كافة المجالات، ومنها اختراعه للتليغراف، والذي حوله لآلة حديثة في عام 1869، يمكن الاعتماد عليها بشكل فعال.
إديسون اخترع وطور الفونوغراف، وذلك أثناء عمله على إيجاد طريقة لتسجيل الاتصالات الهاتفية، وبسبب هذا الاختراع أطلق عليه ساحر مينلو بارك.
كما طور أفلام الكاميرات، وأجهزة العرض في أواخر ثمانينيات القرن التاسع عشر، وعمل على تطوير أنظمة كهربائية متعددة منها إنشاءه أول محطة طاقة في العالم في مدينة نيويورك، كما اخترع البطارية القلوية، وعمل على أول سكة حديد كهربائية، وحصل توماس إديسون خلال حياته على 1093 براءة اختراع، حتى وفاته عام 1931.
