علي جمعة: هناك وجه إخوّة بين الكون والمسلم.. تعرف عليه
تكلم الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية السابق، عن رحمة المسلم بغيره من مخلوقات الله، مبينا سبب ذلك.
وكتب جمعة منشورا له، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أوضح فيه أن المسلم رحيم مع كون الله كله، يتعامل معه برقة وبلين وبانسجام.
وعلل الدكتور علي جمعة ذلك، بأن المسلم يرى كون الله قائم بنفس الوظيفة التي أمره الله بها وهي “العبادة”، مضيفا أنه يشعر أنه يشترك مع الكون في إخوة العبودية لله وحده.
وذكر مفتي الجمهورية السابق، أن النبي صلى الله عليه وسلم، نهى عن سب الريح، فقال: «لا تسبوا الريح فإذا رأيتم ما تكرهون فقولوا: اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح وخير ما فيها وخير ما أمرت به، ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما فيها وشر ما أمرت به».
مظاهر رحمة المسلم بالكون
وواصل الدكتور علي جمعة: المسلم يخاطب مخلوقات الله بهذا المشترك وهو يتأسى في ذلك بنبيه ﷺ، إذ يخاطب الهلال فيقول: «اللهم أهله علينا باليمن والسلامة والإسلام ربي وربك الله».
وذكر رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، أن الرحمة تجلت في التعامل مع الحيوان، فنهى ﷺ عن قتل العصفور، فقال: «ما من إنسان يقتل عصفورا فما فوقها بغير حق إلا سأله الله عز وجل عنها»، وبين أن الإساءة للحيوان وتعذيبه والقسوة معه تدخل الإنسان في عذاب الله، ونار جهنم والعياذ بالله، مشيرا إلى قول النبي ﷺ: «دخلت امرأة النار في هرة حبستها ولا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض».
