قصة نهائي 2.. عاوز تهده هاتله جدو تهز أهرامات الجيزة بعد اللقب الإفريقي السابع
تظن أنها مجرد مباراة كرة قدم بين طرفين يتصارعان على الفوز، كعادة مواجهات الساحرة المستديرة، أو أنها مجرد 90 دقيقة، تسفر عن طرف فائز وآخر مُنهزم، ولكن الأمر يبدو على خلاف ذلك، فالنهائيات تمثل الخطوة الأخيرة لمعانقة اللقب وتسطير الأمجاد.
النوع هذا من المباريات، يرفع أحلام طرفيها على الأعناق ليكون على استعداد لإدراجه في كفة النهايات السعيدة أو ضمن سيناريوهات كرة القدم القاسية التي يجب أن تكون في طي النسيان.
سلسلة قصة نهائي
قصة نهائي، سلسلة يقدمها القاهرة 24 لمتابعيه وقرائه، قبل انطلاق بطولة كأس الأمم الإفريقية في التاسع من الشهر الجاري، والتي ترصد أبرز المباريات النهائية في تاريخ البطولة، والتي دومًا ما تحوي مفردات عديدة لجماهير المنتخبين طرفي النهائي.
نهائي ساحر ولقب تاريخي
ربما يتعلق الأمر في حلقة اليوم الثاني، بالهتافات الشهيرة التي تخترعها جماهير كرة القدم بشكل عام والجماهير المصرية تحديدًا لتحفيز بعض اللاعبين أو تكرار النغمات عند تسجيلهم أهداف حاسمة أو القيام بتمريرة ساحرة، تخطف عقول الجالسين في المدرجات، فماذا عن قوة الهتاف وشهرته حال اصطحابه بهدف حاسم يسطر تاريخًا من ذهب للفراعنة في كأس الأمم الإفريقية؟.
مباراة مصر وغانا في نهائي 2010
31 يناير 2010، مصر بقيادة المعلم حسن شحاتة تلاقي غانا، في نهائي كأس الأمم الإفريقية، على ملعب 11 نوفمبر بحضور 50000 متفرج.
أجواء ما قبل المباراة
تأهل المنتخب الوطني إلى دور النهائي بمعنويات مرتفعة كونه حاصد آخر نسختين من لقب كأس الأمم الإفريقية، إلى جانب فوزه على محاربي الصحراء منتخب الجزائر بأربعة أهداف نظيفة في نصف نهائي النسخة ذاتها قبل الاصطدام بغانا التي صعدت لهذا الدور بعد الفوز على نيجيريا؛ بصعوبة بهدف وحيد في نصف النهائي.
جدو السلاح الذي لا يخذل شحاتة
ويعتبر محمد ناجي جدو رغم قلة الدقائق التي حصل عليها في كأس الأمم الإفريقية 2010، اللاعب الأكثر تأثيرًا في مسار البطولة، إذ نجح في التسجيل بكافة المواجهات التي أقحمه المعلم حسن شحاتة بديلًا بها في النسخة ذاتها.
وحول جدو مسار مباراة الكاميرون في دور ربع النهائي بعد أن وضع الهدف القاتل في مرمى كاميني ليطيح بـ إيتو ورفاقه خارج الكان، قبل أن يعمق جراح الجزائر بهدفه الرابع والأخير، حتى جاء دور السلاح الذي لم يخذل شحاته في أي مناسبة خلال مباراة النهائي.
عاوز تهده هاتله جدو تهز أهرامات الجيزة واكتشاف شحاتة يبهر المصريين
وفي الدقيقة 75 من عمر المباراة، أيقن حسن شحاتة في مباراة غانا أنه عليه استخدام السلاح الفتاك الذي سجل في 4 مناسبات عندما حل بديلًا في الشوط الثاني لحصد البطولة الغالية؛ ليسحب عماد متعب ويدفع بمحمد ناجي جدو.
لم يحتج جدو سوى 10 دقائق حتى يهز أهرامات الجيزة بصيحات المصريين التي أشعلها بعد هدفه في الدقيقة 85 بمرمى المنتخب الغاني؛ ليردد الجميع: عاوز تهده هاتله جدو، في شوارع مصر ومدرجات ملعب 11 نوفمبر بأنجولا، حيث أصبح الشعار الجماهيري الأبرز في الشوارع المصرية لمدة طويلة بعد كأس الأمم الإفريقية 2010، ويبدأ جدو بلفت الأنظار إليه.
ربما يمنح المصريون هتافات خاصة لكل نجم من الفراعنة خلال البطولة، إلا أن الهتاف الذي اعتادت الآذان عليه وقتذاك، شعار الجماهير لجدو كونه صاحب اللحظة الأخيرة فضلًا عن كونه النموذج الأمثل للحيادية في تقييم المشجعين لعدم ارتدائه ألوان الأهلي أو الزمالك وقت هذه البطولة.
جدو اكتشاف حسن شحاتة
ويعتبر جدو اكتشاف شحاتة العبقري الذي جلب النجمة الثالثة على التوالي واللقب الإفريقي السابع لمنتخب مصر، حيث استدعاه المعلم لمنتخبنا الوطني بعد متابعته مع الاتحاد السكندري الذي تعاقد معه من نادي دمنهور بما يقارب ربع مليون جنيه، ومن بعد ذلك كانت هذه النقطة الأخيرة في سطور هيمنة الفراعنة على القارة السمراء، حيث لم يحصد المنتخب الوطني أي لقب بهذه البطولة.
وكان أكبر إنجاز منذ ذلك التوقيت هو الحصول على المركز الثاني في 2017 بعد الخسارة من الكاميرون، فضلًا عن انتقام غانا من قاضية جدو التي أحرقت النجوم السوداء بسداسية في تصفيات المونديال لا يمكن نسيانها.