ما حكم التهادي والمجاملة بين المسلمين وغيرهم؟.. مفتي الجمهورية يجيب
أوضح الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الأصل في العلاقة بين المسلمين وغيرهم هو التعايش والتكامل والتعارف والتعاون، لافتا إلى أن الإسلام هو دين السلام والرحمة والبر والصلة.
وأوضح مفتي الجمهورية، خلال فتواه التي نشرت عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية، أن الله سبحانه وتعالى قد أمر بالإحسان إلى الخلق كافة، والتهادي بين الناس هو من أعظم مظاهر الإحسان والبر، ومن أكثر ما يُورث التآلف والصفاء، مؤكدًا أنه مستحب على وجه العموم.
مفتي الجمهورية: التهادي مع أصحاب الديانات الأخرى أشد استحبابا من مهاداة المسلمين
وأكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أنه لا فرق في استحباب التهادي بين مسلم وغير مسلم، مضيفا أن التهادي في حق غير المسلم آكد استحبابًا وأشد مشروعية؛ وذلك من جهة أنه إحسان للإنسان، وأنه من السنة.
ولفت مفتي الجمهورية، إلى أنه قد ثبت استحباب التهادي بين المسلمين وغيرهم، بالنصوص الشرعية من القرآن الكريم في التعامل بالبر والصلة، ورد التحية بالتحية، ومقابلة الهدية بالهدية، ومجازاة الإحسان بالإحسان، مضيفا أن في السنة النبوية الشريفة من الأمر بمكافأة صاحب الهدية، وقبول النبي صلى الله عليه وآله وسلم الهدايا من غير المسلمين، وأمره بذلك، وإثابتهم عليها، واشتهر ذلك من فعل الصحابة رضي الله عنهم؛ حتى كانوا يقدِّمون حق غير المسلم في الجوار ويبدأون به.
وتابع مفتي الجمهورية: نص الفقهاء على عِظم حق غير المسلم، وأن ظلمه أشد جرمًا، ونص جماعة منهم على مشروعية رد السلام عليهم، فيُستَحبُّ التهادي وتُشرَع المجاملات الحسنة في الأعياد والأفراح والمناسبات بين المسلمين وغيرهم؛ لما في ذلك من إرساء روابط التآخي والتآلف، وبث روح الوطنية والتكاتف.
جاء ذلك ردا على سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية، من أحد الأشخاص، عبر موقعها الرسمي، يقول في سطوره: ما حكم التهادي بين المسلمين وغيرهم والمجاملة بينهم؟