أمريكا: استيلاء الجيش على السلطة في السودان يهدد علاقتنا مع الخرطوم
قال أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الإثنين، إن بلاده مستعدة للرد على الذين يسعون إلى عرقلة تطلعات الشعب السوداني، إلى حكومة ديمقراطية.
وذكر في بيان: إنني وبالنيابة عن الولايات المتحدة الأمريكية، أشارك شعب السودان في الاحتفال بمرور 66 سنة على الاستقلال، كنا نأمل أن توفر سنة 2021 فرصة للشراكة مع السودان الديمقراطي، لكن استيلاء الجيش على السلطة في شهر أكتوبر والعنف ضد المتظاهرين السلميين ألقا بظلال الشك على هذا المستقبل.
وأضاف وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية: لا نريد العودة إلى الماضي، وإننا مستعدين للرد على أولئك الذين يسعون إلى عرقلة تطلعات الشعب السوداني إلى حكومة ديمقراطية بقيادة مدنية والذين يقفون في طريق المساءلة والعدالة والسلام.
بلينكن يبدي إعجابه بالمتظاهرين السودانيين
كما أضاف: نكن الإعجاب بشجاعة أولئك السودانيين الذي نزلوا مرارا وتكرارا إلى الشوارع للمطالبة بأن تسمع أصواتهم وأن يحقق قادتهم مستقبلا أمنا ومزدهرا، كما نقر بالتضحية التي قدمها أولئك الذين فقدوا أرواحهم في البحث عن الحرية.
وأكد بلنيكن في البيان، أن هناك طريقًا للمضي قدما، مشيرًا إلى أن هذا الطريق يتطلب من قوات الأمن التوقف الفوري عن استخدام القوة الفتاكة ضد المتظاهرين واتخاذ إجراءات لمحاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان، كما يتطلب من قادة السودان إحراز تقدم سريع في تشكيل حكومة ذات مصداقية وإنشاء مجلس تشريعي وكذلك تشكيل هيئات قضائية وانتخابية فضلا عن نقل وتحويل قيادة مجلس السيادة.
وختم وزير الخارجية الأمريكي البيان، بأن: موقف بلاده واضح إذ ستستمر الولايات المتحدة في الوقوف إلى جانب شعب السودان ونضاله السلمي من أجل الديمقراطية، قائلًا: إنني أتطلع إلى مواصلة العمل مع السودان في انتقال ديمقراطي حقيقي يقوده الشعب وأرسل أطيب التمنيات بعام ينعم بالسلام والازدهار في المستقبل.