لأول مرة في 4 أشهر.. مؤشر مديري المشتريات لمصر يرتفع خلال ديسمبر الماضي
سجل مؤشر مديري المشتريات في مصر، الذي يقيس آداء الصناعة المصرية والتجارة وحالة الاستهلاك والمبيعات، ارتفاعا إلى أعلى مستوى خلال 4 أشهر عند 49 نقطة في ديسمبر، ليسجل 49.0 نقطة في مقابل 48.7 نقطة خلال شهر نوفمبر 2021.
وأظهرت بيانات المؤشر أن الشركات المصرية غير المنتجة للنفط شهدت انخفاضا ً في ضغوط الأسعار خلال الشهر الأخير من العام، بما أدى إلى حدوث أكبر تباطؤ في تضخم تكلفة مستلزمات الإنتاج في أكثر من ثلاث سنوات، في حين ارتفعت أسعار الإنتاج أيضا ً بمستوى أقل.
ووفق مؤشر مديري المشتريات في مصر، اقترب النشاط التجاري من الاستقرار خلال الشهر الماضي على الرغم من استمرار انخفاض الطلبات الجديدة بسبب ارتفاع الأسعار وضعف الطلب.
مؤشر مديري المشتريات في مصر
أوضح مؤشر مديري المشتريات في مصر، أنه كما الحال منذ شهر سبتمبر، تقلص الإنتاج والطلبات الجديدة في القطاع غير المنتج للنفط في فترة الدراسة الأخيرة، لكن معدلات الانخفاض كانت أضعف معدلات مسجلة في ثلاثة أشهر.
ووفق التقرير: واصل أعضاء لجنة الدراسة تسليط الضوء على ضعف طلب العملاء الذي ارتبط جزئيا ً بارتفاع أسعار البيع. من ًناحية أخرى، أدى التحسن في النشاط السياحي إلى دعم الأعمال الجديدة، فضلا عن الارتفاع الحاد في طلبات التصدير الذي كان الأقوى منذ شهر فبراير.
وعلى الرغم من تحسن مؤشرات الأسعار، تراجعت الثقة في الأعمال التجارية بين الشركات غير المنتجة للنفط في شهر ديسمبر، وارتفعت بشكل جزئي فقط عن مستوى شهر نوفمبر الذي كان الأدنى في فترة عام. قدّم ما يقرب من من الشركات نظرة مستقبلية إيجابية، حيث تعارضت الآمال في التعافي 23% من الوباء مع المخاوف بشأن المتحور أوميكرون وتأثير ارتفاع الأسعار.
وبحسب التقرير، تزامن ضعف مستوى ثقة الشركات مع مزيد من الانخفاض في التوظيف في الشركات المصرية، حيث أشارت الشركات إلى أن انخفاض المبيعات والارتفاع الطفيف نسبيًا في الأعمال المتراكمة أثر على نشاط التوظيف.
ومع ذلك، كان معدل تخفيض الوظائف أضعف مما كان عليه في الشهر السابق وكان مدفوعًا إلى حد كبير بقرارات عدم استبدال الموظفين الذين تركوا العمل طواعية.
وازداد طول مواعيد التسليم للشهر الثاني على التوالي في شهر ديسمبر، حيث وجدت الشركات أن مشكلات الشحن العالمية تحول دون تحسن أداء الموردين.
ومع ذلك، كان التدهور العام في سلاسل التوريد هامشيا وأضعف قليلا ً مما كان عليه في شهر نوفمبر.
