مزاد علني لبيع النساء المسلمات في الهند
أطلق شخص مجهول في الهند منصة عبر الإنترنت خصصها لعمل مزاد علني لبيع سيدات مسلمات بأعينهن، وفقًا لما نقلته وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.
ووضع هذا الشخص صورًا للعديد من النساء المسلمات مع بيانات خاصة بهن مثل الاسم والسن والعمل وغيره، ومن ثم عرضهن للبيع على أعلى سعر.
وألقت قوات الأمن الهندية القبض على الشخص الذي أطلق هذه المنصة لكن دون الكشف عن هويته الحقيقية، ثم أغلقت المنصة بعد 24 سنة من إطلاقها.
ولكن لم يمر الحادث مرور الكرام، حيث إن هذه الفكرة بهذه المنصة لم تكن الأولى من نوعها، إذ أطلق مجهول منصة بنفس الفكرة خلال شهر يونيو الماضي، كما أن غالبية النساء اللاتي تم عرضهن للبيع عبر المزاد الهندي هن شخصيات بارزة في المجتمع من بينهن صحفيات وناشطات وفنانات وغيرهن كُثر.
أفادت الوكالة الأمريكية أن من بين هؤلاء النساء سيدة تبلغ من العمر 65 عاما وابنتها مفقودة، فضلًا عن مالالا يوسفازي الفتاة الباكستانية الحاصلة على جائزة نوبل.
من جانبها نقلت صحيفة نيويورك تايمز شهادة إحدى الفتيات اللاتي تم عرضهن للبيع عبر مزاد علني لأعلى سعر على الإنترنت، حيث انطلقت الفتاة إلى نيودلهي لزيارة قبر جدتها بالهند بعدما أتمت دراستها في الولايات المتحدة، لتفاجأ باتصالات هاتفية ورسائل كثيفة تبلغها بعرضها للبيع عبر مزاد علني على الإنترنت بالهند.
وأفادت صحيفة نيويورك تايمز أن هذه الوقائع ليست جديدة على الهند، التي تشهد تنمرا وتهديدات وعنفا جنسيا وسوء استخدام الأجهزة الإلكترونية تجاه السيدات، خصوصًا اللاتي ينتقدن ناريندرا مودي رئيسة وزراء الهند.
كانت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، قد أعلنت في وقت سابق حصولها على تسريبات جديدة من داخل فيسبوك، تثير تساؤلات عديدة حول تعزيز الشركة لخطابات كراهية ضد المسلمين.
وقالت الوكالة الأمريكية إنها حصلت على تسريبات تشير إلى أن فيسبوك في الهند يعتمد على سياسة انتقائية في منع خطابات الكراهية، حيث إنه يتعمد عدم منع خطابات الكراهية التي يتم إثارتها ضد المسلمين بالهند، مؤكدة أن موظفي الشركة لا يزالون يجهلون الدوافع والمصالح التي تُحرك فيسبوك للإقدام على مثل هذه القرارات.
وأفادت أسوشيتد برس، أن الهند تعاني من أزمات عرقية ودينية، وهناك تاريخ من خلق حالة من الغليان بين أفراد الشعب الهندي؛ من خلال اللجوء إلى خطابات الكراهية عبر الإنترنت، ومع ذلك لا تُقدم إدارة فيسبوك على اتخاذ أي خطوات لإيقاف ذلك، وبخاصة مع تورط ناريندرا مودي رئيسة وزراء الهند وزعيم الحزب اليميني في زيادة هذه الخطابات.
